أفاد عدد من أصحاب المراكز التجارية ومسؤولي التسويق في دولة الإمارات العربية المتحدة أن الإقبال على شراء الهدايا ارتفع بنسب تتراوح بين 40 إلى 50% خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مع اقتراب عيدَي الميلاد ورأس السنة والاستعدادات المكثّفة لهما.


دبي: خصصت بعض مراكز التسوق والمحال التجارية في الإمارات، أجنحة لهدايا أعياد الميلاد، وازدانت لتتناسب أجواؤها مع أجواء مناسبتي عيدي الميلاد ورأس السنة المرتقبين. ففي مركز تسوق quot;فسيتيفال سنترquot; نصبت أكبر شجرة عيد ميلاد في الإمارات، وبلغ ارتفاعها قرابة الـ6 أمتار.

وأوضحت شمسة خميس، مسؤولة تسويق في شركة quot;إيكياquot;، أن الشركة خصصت قسمًا لهدايا أعياد الميلاد (الكريسماس)، التي شهدت تزايدًَا على الطلب، قدّرته خميس بحوالي 30% تقريباً، فيما توقعت أن تزداد النسبة مع قرب الاحتفال برأس السنة. لافتة إلى أن الجنسيات الأكثر إقبالاً على الشراء هم غير العرب، على رأسهم الفلبينيون يليهم الإنجليز، فـ مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة.

في ما يتعلق بأكثر المشتريات أكدت أنها quot;الورود وألعاب الأطفال، التي تأخذ أشكال تتعلق بأعياد الميلاد، كذلك شجرة الميلادquot;.
وتختتم شمسة قولها لـquot;إيلافquot;، إن quot;الأزمة المالية لا تؤثر في القدرة الشرائية لهذه المناسبات؛ حيث تخصص كل أسرة من ميزانياتها أموالاً لهذه المناسباتquot;.

ومن محل الورود quot;فلورز دامورquot;، قال نادر الديب، إن quot;الورود تشهد إقبالاً على الشراء في المناسبات كافة، وفي هذه الفترة يزداد الإقبال على شرائها بحوالي 25%quot;.

إقرأ في quot;إيلافquot; أيضًا
الإمارات:الأعياد تنعش المراكز التجارية وسوق الهدايا يشهد تحوّلاً

ويوضح الديب، أن quot;الأوروبيين هم الأكثر شراءً للورود في أعياد الميلاد، يليهم العرب، فـ الفلبينيونquot;، مبيناً أن quot;الإناث هم أكثر إقبالاً على شراء الورود من الذكور في هذه المناسبات، وأن كثيرًا من الأزواج يلجؤون للورود لكونها ذات دلالات رومانسية، فضلاً عن انخفاض قيمتها مقارنة بالهدايا الأخرىquot;.

وعن تأثير الأزمة على الشراء في مثل هذه المناسبات قال، quot;ما من شك أنها تؤثر، لكن طبيعة التأثير تختلف من شخص إلى آخر، فتجعل البعض يتراجع في القيمة الشرائية، لكن لا تمنعه من الشراء، فالتأثير يظهر في القيمة، لا في عدد الأشخاصquot;.
أما زاهر نبهاني، مدير فرع في quot;باريس جاليريquot; للعطور، فيرى أن الإقبال على شراء العطور في هذه المناسبة يزداد بحوالي 50 %.

ويتفق نبهاني مع سابقيه في أن quot;الأوروبيين هم الأكثر إقبالاً على الشراء، وأنهم يستحوذون على حوالي 75% من مشتريات العطور خلال هذه الفترة، ثم يليهم العربquot;، لافتًا إلى أن quot;الإناث هم الأكثر إقبالاً على شراء العطورquot;.

وحول مدى تأثير الأزمة على القدرة الشرائية للأفراد في مثل هذه المناسبات أفاد أنه quot;لا يوجد تأثير للأزمة على القدرة الشرائية للأفراد في مثل هذه المناسبات، حيث إن الميزانيات المخصصة لهذه المناسبات من قبل الأسر والأفراد تكون محددة منذ وقت طويل، وقد يلجأ البعض إلى تقليل النفقات في جوانب على حساب جوانب أخرىquot;.

وبحسب نبهاني فـquot;إن القيمة الشرائية للمواطنين أعلى بكثير من القيم الشرائية للآخرين، بنسب 4 إلى 1، حيث إن معدلات الدخول بالنسبة إلى المواطنين أعلى بكثير من غيرهم، الأمر الذي يعني تخصيص ميزانيات للهدايا قيمتها أكبرquot;. ومن قسم هدايا quot;الكريسماسquot; في quot;هايبر ماركتquot;، قال ريناتا بانجابينان، مدير القسم، إنهم يخصصون جناحًا لهذه الهدايا؛ نظرًا إلى الإقبال الكبير على الشراء، حيث ترتفع المبيعات بحوالي 70% في هذه الفترة، لاسيما quot;شجرة عيد الميلادquot;.

وأضاف، أن quot;غير العرب هم الأكثر إقبالاً على هدايا أعياد الميلاد، لاسيما الإنجليز منهمquot;، مبينًا أن النساء يستحوذن على النصيب الأكبر من هذه المبيعات، خاصة المتزوجات منهنquot;. وأكد ريناتا، أن تأثير الأزمة المالية quot;محدود جدًاquot; في القدرة الشرائية لدى الأفراد، لاسيما الأوروبيون، لافتًا إلى أن الإقبال يزداد بشكل كبير مع قرب نهاية العام وبدء الاحتفال بالعام الجديد.

بدورها، قالت ليلى عبدالرحمن، مسؤولة تسويق في شركة quot;طيبةquot;، لمبيعات المجوهرات، إن المواطنيين يستحوذون على النصيب الأكبر من المشتريات الخاصة بالمجوهرات، لاسيما الألماس، يليهم غير العرب. وتوضح أن المشتريات من المجوهرات ترتفع في هذه الفترة من قبل المواطنين بنسب حوالي 30%، مؤكدة أن القيمة الشرائية أقل من ذي قبل، لكن عدد المشترين لم يتراجع.