الكويت - إيلاف: أشار تقرير لبيت الاستثمار العالمي غلوبل إلى أن ظل الانخفاض الحاد في متوسط أسعار الأسمدة خلال العام 2009 كان العامل الأساس الذي أدى إلى انخفاض صافي ربح شركة سافكو بنسبة 56.9 %، لتصل إلى 1.8 مليار ريال سعودي، بالمقارنة بمبلغ 4.3 مليار ريال سعودي (17.1 ريال سعودي لكل سهم) خلال العام 2008.

وأوضح التقرير أن الشركة استطاعت المحافظة على استخدام الطاقة القصوى بما يعني أكثر من 100 %، وهو الأمر الذي أدى بالشركة إلى تسجيل إجمالي، وهامش ربح بنسبة 61.8 % و 67.3 %. علاوة على ذلك، ظلت ربحية الشركة خلال العام 2009 أقل من توقعات غلوبل، التي بلغت 2.3 مليار ريال سعودي (9.4 ريال سعودي لكل سهم)، وأرجعت ذلك أساساً إلى الربحية المنخفضة المحققة خلال الربع الأخير من عام 2009، والتي جاءت بسبب إيقاف الإنتاج في المصنع لأعمال الصيانة السنوية، مما أدى إلى تحجيم ربحية الشركة، لتصل إلى 375.9 مليون ريال سعودي خلال ذلك الربع.

وبحسب التقرير، فقد أدى الانخفاض في نمو الإنفاق الرأسمالي عن المتوقع خلال العام 2009، إلى تخفيض النمو المستقبلي المتوقع في الإنفاق الرأسمالي. وبالتالي فقد أدى ذلك إلى ارتفاع التدفقات النقدية الحرة، ما أدى إلى رفع توقعات القيمة الجوهرية لسهم سافكو وفقاً لقياس التدفقات النقدية المخصومة إلى 128.4 ريال سعودي. ومن ثم يتم عرض السهم بارتفاع متوقع بنسبة 2.5 % عن سعر السوق الحالي، والبالغ 125.25 (كما في 6 فبراير 2010). وبالتالي، فإن غلوبل توصي بالاحتفاظ بالسهم.

وعلى الرغم من انخفاض ربحية الشركة، فإن غلوبل تؤمن بأن عوامل النجاح الرئيسة للشركة تمثلت في: الاتجاه الصاعد المتوقع في متوسط أسعار منتجات الأسمدة، وارتفاع أسعار المخزون المدعومة لتصل إلى 0.75 دولار أميركي لكل مليون وحدة حرارية في السعودية، وزيادة الطاقة المستخدمة بما يعني أكثر من 100 %، اعتماداً على النقص في منتجات الأسمدة، وهو ما سيؤدي بالشركة إلى الحفاظ على هوامش ربحيتها عند مستواياتها التاريخية خلال الأربع سنوات الماضية، بحسب التقرير. والجدير بالذكر، أن الشركة حالياً ليست لديها أي خطط للتوسع، مما يشير إلى أنها ستظهر ارتفاعاً محدوداً في الإنفاق الرأسمالي. وعلى أية حال فإن الشركة تنوى زيادة طاقتها الإنتاجية، الأمر المرهون أساساً بحصتها من الغاز من شركة أرامكو.

وعلى إثر تحسن الأوضاع عالمياً، فإن غلوبل تؤمن كذلك بأن أسعار النفط الخام على المدى البعيد ستظل تتراوح ما بين 80.0 ndash; 85.0 دولار أميركي للبرميل الواحد خلال الفترة من العام 2009 وحتى العام 2013، مع الأخذ في الاعتبار بطء انتعاش الاقتصاد العالمي. ولاحقاً، فإنه من المتوقع لمتوسط أسعار الغاز، على المدى البعيد، أن تظل تتراوح ما بين 4.0 دولار أميركي و 5.25 دولار أميركي لكل مليون وحدة حرارية خلال الفترة من العام 2009 وحتى العام 2013.

كما ترى غلوبل أن الاستقرار المتوقع في متوسط أسعار المخزون سيؤدي إلى ارتفاع معدل النمو السنوي المركب لمتوسط أسعار منتجات الأسمدة بنسبة 1.9 % خلال الفترة من العام 2009 وحتى العام 2013. علاوة على ذلك، وبناء على توقعاتها، فإن متوسط أسعار طن الأمونيا، اليوريا و الـDAP خلال الفترة من العام 2009 وحتى العام 2013 سيظل يتراوح ما بين 280 و 290 دولار أميركي، 270 و280 دولار أميركي، و305 و320 دولار أميركي، على التوالي.

ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة quot;الفاوquot;، فإنه من المتوقع زيادة طاقة العالم من الأسمدة (أمونيا، سالفريك أسيد، فوسفيريس أسيد، فوسفوريك أسيد وبوتاس) بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 4.2 % خلال الفترة من العام 2009 وحتى العام 2013، لتصل إلى 324.8 مليون طن، ومن المتوقع تجاوزه عن طريق زيادة الطاقة في الشرق الأوسط ومنطقة أفريقيا. كما من المتوقع للطاقات المجمعة للشرق الأوسط وإفريقيا أن ترتفع بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 15.6 % خلال الفترة الممتدة بين العامين 2009 و2013، تتبعه منطقة أميركا اللاتينية، حيث من المتوقع أن ترتفع طاقتها بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 11.5 %.

هذا ومن المقدر أن تنفق حكومات المنطقة 13.7 مليار دولار أميركي لإجراء توسعات في طاقات الأسمدة الحالية كلاً في بلده، مما سيؤدي إلى زيادة الطاقة الإجمالية للمنطقة بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 16.3 %، لتصل إلى 64.5 مليون طن بحلول عام 2013 متضمنة منتجات الأسمدة كافة.

واعتبر التقرير أن المملكة العربية السعودية من المنتجين الرائدين لمنتجات البترول في منطقة الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية مقدارها 6.7 مليون طن في العام 2009 من منتجات الأسمدة (أمونيا، سالفريك أسيد، فوسفيريس أسيد، فوسفوريك أسيد وبوتاس)، مما يجعلها تشارك بنسبة 16.7 % في الطاقة الإجمالية للمنطقة. علاوة على ذلك، وبناء على الخطط التوسعية للدولة، فإنه من المتوقع لطاقة الأسمدة في السعودية أن ترتفع بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 38.6 % خلال الفترة من العام 2009 وحتى العام 2013، لتصل إلى 12.3 مليون طن لتحسين المشاركة الكلية في طاقة المنطقة. وأرجع التقرير التوسع الضخم في السعودية إلى تنمية البنية التحتية الصناعية المحلية بشكل جيد، وتوافر إمدادات الغاز بشكل متواصل بأسعار عالية الدعم، والطلب المرتفع المتوقع على منتجات الأسمدة في أسواق جنوب آسيا وشرقها، حيث إن اقتصاديات هذه الدول تعتمد بشكل أساس على الزراعة.

هذا وقد حققت الشركة ربح بعد الضرائب قيمته 1.8 مليار ريال سعودي خلال العام 2009، بحسب التقرير، مظهراً تراجعاً بنسبة 56.9 % عن الربحية المسجلة خلال العام 2008. وبناء على توقعات غلوبل، ستنمو ربحية الشركة بنسبة 32.9 % لتصل إلى 2.4 مليار ريال سعودي خلال العام 2010، وستنمو بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 10.5 % خلال الفترة من عام 2009 وحتى عام 2013.

في حين أنه من المتوقع لهامش صافى الربح في الشركة أن يظل يتراوح في متوسط 73.8 % خلال الفترة من العام 2010 وحتى العام 2013، بالمقارنة بالمتوسط التاريخي خلال السنوات الأربع الماضية البالغ 67.5 % خلال الفترة من العام 2006 وحتى العام 2009. علاوة على ذلك، تقدر غلوبل بأن العائد على متوسط الموجودات والعائد على متوسط حقوق المساهمين المقدرين للشركة سوف يتراوحون في ما بين 23.5 و27.0 %، و29.0 و31.0 % على التوالي خلال الفترة من العام 2010 وحتى العام 2013.