عمّان: كشف البنك العربي عن تراجع صافي أرباحه للعام الماضي 31.4 %، بعد تضخم الديون الرديئة في أعقاب الأزمة المالية العالمية.

وأوضح البنك العربي، أكبر بنك في الأردن، أن الأرباح الصافية لعام 2009 انخفضت إلى 575.5 مليون دولار مقارنة مع 839.8 مليون دولار في العام السابق. وجنّب البنك 204 ملايين دولار كمخصصات لتغطية خسائر القروض المتعثرة في 2009 ارتفاعاً من 40.4 مليون دولار في 2008.

وزادت مخصصات معظم البنوك الأردنية لتغطية أي عجز محتمل عن سداد قروض متعثرة من جانب المؤسسات والشركات العقارية التي تضررت نتيجة التباطؤ العالمي.

وكان البنك العربي قد أعلن في يونيو/ حزيران الماضي أنه متعرض لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين المتعثرتين، لكنه قال إن ذلك لن يؤثر على مركزه المالي. يذكر أن البنك العربي هو أحد البنوك الأردنية القليلة النشطة في الأسواق المالية العالمية. ومعظم البنوك في القطاع المصرفي الأردني، الذي تهيمن عليه العائلات، لديها تعرض محدود للأسواق الغربية، نظراً إلى قلة إقبالها على تحمل المخاطر، وتعاملها في نطاق منتجات مالية بسيطة.

وقال مصرفيون إن مخصصات الائتمان تشكل ضغطاً على الأرباح، إلا أن البنك العربي لديه قاعدة رأس مال قوية، وتبلغ حقوق المساهمين فيه ثمانية مليارات دولار، مما خفف من تأثير ذلك. والبنك أحد أكبر البنوك العربية الخاصة، إذ تمتلك عائلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري نحو 20 % من البنك، كما يمتلك صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي حصة مماثلة. أما الحصة المتبقية فيمتلكها عدد من مستثمري الأجل الطويل.

وارتفعت أصول البنك العربي - التي تتضمن البنك العربي سويسرا ومقره زوريخ - إلى 50.6 مليار دولار في نهاية 2009 من 45.6 مليار دولار في 2008.

وأظهر بيان للبنك أن مجموع النقد والأرصدة لدى البنوك زاد إلى 16.2 مليار دولار في نهاية 2009 مقارنة مع 12.7 مليار دولار في نهاية 2008. وقال مصرفيون إن البنك العربي والمؤسسات المالية الأخرى في المنطقة ستواصل تجنيب مخصصات لتغطية خسائر القروض المتعثرة، ولكن ليس بالمستويات المرتفعة نفسها التي جنبتها منذ بداية العام.

وتراجع إجمالي قيمة محفظة القروض القائمة إلى 22.02 مليار دولار بنهاية عام 2009 من 22.5 مليار دولار قبل عام.وارتفعت ودائع العملاء إلى 31.47 مليار دولار من 28.58 مليار دولار قبل عام. وارتفعت ودائع البنوك والمؤسسات المالية إلى 5.79 مليار دولار من 4.74 مليار دولار.

وشهد البنك الذي ساعد التنوع الجغرافي لعملياته على مواجهة الاضطرابات فيما مضى تراجعاً في صافي إيراداته خلال 2009 إلى 1.774 مليار دولار من 1.866 مليار دولار قبل عام. ويمتلك البنك العربي حصة قدرها 40 % من البنك العربي الوطني في السعودية.