بغداد: أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني تشكيل شركة نفط وطنية رابعة للإشراف على تطوير الحقول النفطية، بعدما انتهت الوزارة من توقيع عشرة عقود مع الشركات الأجنبية، آملة بذلك رفع الإنتاج إلى حوالي 12 مليون برميل يومياً.

ونقل عاصم جهاد الناطق باسم الوزارة عن الشهرستاني قوله quot;قررنا إنشاء شركة نفط الوسط، والتي يقع على عاتقها تطوير الحقول في بغداد والمحافظات المحيطةquot;.

يشار إلى أن ائتلافاً، بقيادة شركة غازبروم الروسية 40% وquot;تي بي ايه اوquot; التركية 10% وquot;كوغازquot; الكورية 30% وبتروناس الماليزية 20%، فاز بتطوير حقل بدرة، الذي يقع في محافظة واسط (150 كلم جنوب شرق بغداد). ويقدر مخزونه النفطي بحوالي 109 ملايين برميل.

كما أعلن الوزير أن الإنتاج المتوقع لحقل الأحدب في الكوت، الذي تعمل على تطويره شركة النفط الوطنية الصينية، قد يبلغ 200 ألف برميل يومياً، بدلاً من 115 ألفاً. وكانت الشركات الأجنبية نالت عقود خدمة في سبعة حقول من أصل العشرة المعروضة للتطوير في الجولة الثانية، وبقيت ثلاثة حقول من دون عقود للتطوير.

فيما شملت الجولة الأولى التي جرت في حزيران/يونيو الماضي ستة حقول نفطية وحقلين للغاز، لكن الشركات الأجنبية فازت بعقود لتطوير ثلاثة حقول نفطية فقط. وتابع الوزير quot;اتخذنا قراراً بتشكيل هيئة نفط ذي قارquot;. وأكد أن quot;الإنتاج المتوقع من مجموع الحقول المتعاقد عليها، والتي سوف يتم التعاقد عليها في المرحلة المقبلة، ستبلغ 750 ألف برميل يومياًquot;.

وفاز ائتلاف، يضم شركتي quot;بتروناسquot; الماليزية بنسبة 85% وquot;جابكسquot; اليابانية بنسبة 15%، بعقد لتطوير حقل الغراف النفطي العراقي (محافظة ذي قار)، الذي يقدر احتياطه النفطي بحوالي 863 مليون برميل.

وأضاف quot;نبشر أهلنا في نينوى أننا اتخذنا قراراً بتشكيل هيئة نفط نينوى، خاصة أن هناك حقلين تم التعاقد عليهما في المحافظة، وسيكون النواة لتأسيس شركة نفط نينوىquot;.

ووقّعت quot;سونانغولquot; الأنغولية عقداً لتطوير حقلي quot;نجمةquot; وquot;القيارةquot;، الواقعين في محافظة نينوى، شمال العراق. ويقدر احتياطه من النفط بحوالي 858 مليون برميل، وفازت أيضاً بعقد آخر لاستغلال حقل القيارة، الذي يقدر احتياطه بحوالي 807 ملايين برميل.

وقال جهاد لفرانس برس إن quot;التطور الأخير، الذي حصل في زيادة الإنتاج في محافظات الوسط والجنوب والشمال، دفع لتشكيل هذه الشركةquot;. وأشار إلى أن quot;بغداد وواسط صار فيهما تطور كبير، خصوصاً بعد منح حقل بدره، كما إن هناك حقولاً جاري تطويرها في ديالى والكوت، وهذه الشركة تنظم العملية بشكل كبير والإشراف على التطوير مع الشركات العالميةquot;.

ويحتل العراق المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الاحتياطي النفطي المؤكد، مع 115 مليار برميل. ومع ذلك، لم يتم تطوير الحقول النفطية منذ عقود عدة، بسبب الحروب والحظر الدولي، الذي كان مفروضاً بين 1990 و2003.