الكويت:قد تجمع شركة زين للاتصالات الكويتية 10.7 مليار دولار من بيع بعض عملياتها في أفريقيا، لكن الصفقة تعد خطوة للوراء بالنسبة إلى الكويت، عضو أوبك، التي تعمل على تنويع اقتصادها بعيداً من النفط.

وكانت زين هي رمز مساعي الكويت لإقامة شركات خاصة ذات امتداد عالمي، ومصدر فخر وطني، مع ظهور شعارها خارج منطقة الخليج في بوركينا فاسو وزامبيا. ويقول المحللون إن بيع أعمالها الأفريقية، باستثناء السودان والمغرب، إلى شركة باهارتي أيرتل الهندية سيخفض أصول الشركة بمقدار النصف، وينهي عهداً من التوسع، وضع الكويت على خريطة الاستثمارات الخاصة الناجحة في الخارج.

وأوضح سايمون سيمونيان محلل الاتصالات في شعاع كابيتال في دبي أن quot;الانسحاب من أفريقيا هو نهاية حلم. ومن المؤسف أن ينتهي بهذا الشكلquot;. وأوردت وكالة الأنباء الكويتية أن مجلس إدارة زين وافق على العرض. ورأى المحللون أن السبب الرئيس للبيع هو حاجة المساهم الرئيس مجموعة الخرافي العائلية لجمع السيولة في أعقاب الأزمة المالية العالمية.

وتفيد بيانات البورصة أن مجموعة الخرافي تملك حصة 11.47 %، عن طريق إحدى وحداتها، لكن المحللين يقدرون حصة الخرافي بنحو 20 %، من خلال شركات أخرى تسيطر عليها. وقال المحلل المستقل حجاج بوخضور quot;الحكومة يجب أن ترفض (البيع)quot;. وأضاف أن من شأن البيع الإضرار بتوازن وربحية واستقرار الشركة، إلى جانب الإضرار بصورة الكويت، في إطار سعيها إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً.

وتملك هيئة الاستثمار الكويتية الصندوق السيادي في البلاد حصة 24.6 % في زين، وهي ثالث أكبر شركة اتصالات في المنطقة. وقصص نجاح الكويت في الاستثمارات الخارجية محدودة ومتباعدة، وأقل من 10 % من الاقتصاد الكويت يأتي من أنشطة غير مرتبطة بالطاقة.