نيودلهي: قالت رئيسة الهند براتيبها باتيل الاثنين إن اقتصاد بلادها سيشهد نمواً في الأعوام المقبلة، فيما يتعافى من التباطؤ العالمي، وأكدت أن الحكومة ستتحرك لحماية الفقراء من تأثيرات تضخم أسعار الغذاء.

ورجحت باتيل أن يشهد الاقتصاد نمواً بنحو 7.5 % في السنة المالية الحالية، التي تنتهي في مارس/ آذار، وأن الحكومة ستسعى إلى تحقيق معدل نمو سنوي 8 % في السنة المالية المقبلة، و9 % في 2011-2012.

وأضافت في كلمة ألقتها في افتتاح الجلسة البرلمانية المخصصة لمناقشة الميزانية quot;مع نمو اقتصادنا من الضروري أن تصبح القطاعات المحرومة من المجتمع جزء من قصة النجاح الهنديةquot;.

ويتعافى ثالث أكبر اقتصاد في آسيا مع ارتفاع الناتج الصناعي، لكن أسعار الغذاء ترتفع بأسرع وتيرة لها في 11 عاماً، وتخشى الحكومة من رد فعل ملايين الفقراء في الريف، الذين يمثلون القطاع الرئيس من الناخبين.

وعكست كلمة الرئيسة السنوية، التي ترسم أولويات الحكومة للعام المقبل، المخاوف بشأن التضخم، فيما تواصل أسعار الغذاء الارتفاع بمعدل سنوي يقترب من 20 %، ويرجع هذا من بين أسباب أخرى إلى ضعف المحاصيل الصيفية.

ويتوقع محللون أن يعلن وزير المالية براناب مخيرجي انتهاء العمل ببعض التدابير الطارئة في كلمته حول الميزانية، فيما يسعى إلى خفض العجز المالي، الذي يوشك على أن يسجل أعلى مستوى له في 16 عاماً، خلال السنة المالية الحالية.

ولم تتطرق باتيل في كلمتها إلى إنهاء برامج التحفيز. كما لم تشر الكلمة إلى توصيات لجنة حكومية بإلغاء أو تخفيف الضوابط على أسعار الكثير من أنواع الطاقة، الأمر الذي قد يشير إلى أن الحكومة تعتقد أن الهنود لم يستعدوا بعد لدفع تكلفة تحرير السوق.