المنامة - إيلاف: برعاية الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني، الوزير المعني بقطاع الاتصالات، بدأت هيئة تنظيم الاتصالات في مملكة البحرين اليوم فعاليات مؤتمر quot;توفير شبكات البرودباند واسعة الانتشارquot;، الذي يستمر لمدة يومين.

وفي تصريح له حول المؤتمر، أكد الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة حرص حكومة مملكة البحرين على تطوير قطاع الاتصالات، وسعيها إلى تعزيز قدراتها التنافسية، من خلال توفير خدمات إنترنت ذات نطاق عريض quot;برودباندquot; فائقة السرعة وبمزايا فنية متطورة وبأسعار اقتصادية مناسبة للمناطق كافة في المملكة، بهدف دعم ومساندة الخدمات المقدمة للجمهور، بما يضمن تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على الخدمات، وتعزيز الإنتاجية.

واعتبر آل خليفة quot;أن أحد العوامل الرئيسة التي تم تحديدها من أجل تحقيق طموحات الرؤية الاقتصادية للمملكة للعام 2030 هو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تنظر مملكة البحرين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل مساعد على النمو الاقتصادي وزيادة الانتاجية والتنمية الاجتماعية مستقبلاً، من خلال توفير البنية التحتية للاتصالات للجميعquot;.

لافتاً في الوقت عينه إلى أن quot;الرؤية للمملكة 2030 تقوم على الانتقال من اقتصاد قائم على الثروة النفطية إلى اقتصاد منتج قادر على المنافسة عالمياً، ترسم الحكومة معالمه، بحيث يتمتع المواطنون بمستويات معيشية عالية، نتيجة زيادة معدلات الإنتاجية والوظائف ذات الأجور العالية. ولكي يستفيد المستخدمون من الاتصالات وخدمات البيانات والمعلومات مقدماً، لا بد أن يكون هناك استثمار مناسب في رأس المال لتطوير شبكات النفاذ المتاحة ذات السعاة العالية واسعة الانتشار بأسعار معقولةquot;.

وذكر الشيخ أحمد أن الدراسات الحديثة قد أثبتت ارتباط الإنتاجية بالمستوى المعيشي للأفراد. وأوضح أن quot;الإنتاجية تعد عاملاً رئيساً في زيادة مستويات المعيشة، إذ إنه مع زيادة الإنتاجية بمقدار 5% يحقق مضاعفة المستوى المعيشي خلال 14 سنة، في الوقت الذي يتضاعف فيه راتب الفرد خلال 24 سنة، إذا ما ارتفعت الإنتاجية بمقدار 3%. كما أجريت دراسات أخرى بينت وجود علاقة طردية بين التنافسية والإنتاجية من ناحية، وجاهزية شبكات الاتصالات من ناحية أخرى.

وأشار الشيخ أحمد إلى أن quot;البنية التحتية توسعت إلى خارج نطاق الحدود الجغرافية والإدارية لكل دولة، وذلك لأن خدمات الإنترنت غير محكومة بحدود جغرافية معينة. وبالتالي فإنه من الضروري حماية وتنويع وزيادة البنى التحتية، وكذلك تطبيق السياسات التي تتضمن خدمات الاتصالات الدولية وتحديد البنى التحتية الوطنية الأساسية، التي من شأنها أن تضمن الوصول إلى هذه الشبكات في كل الأوقاتquot;.

وقد حضر اليوم الأول من المؤتمر أكثر من 100 من المهنيين والمستشارين وصنَاع السياسات في مجال الاتصالات من أكثر من 15 بلد. وقد استضافت الهيئة هذا المؤتمر بدعم من جمعية الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالنيابة عن الشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات.

ويهدف هذا المؤتمر، الذي يعقد حالياً في فندق الدبلومات، إلى تسهيل التوصل إلى فهم أفضل لكل من القرارات المتعلقة بالسياسة العامة، التي تم اتخاذها، وكذلك مختلف حلول شبكات البرودباند المتوافرة حالياً، والتي يجري تطبيقها في دول عدة، مثل سنغافورة وأستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا.

وسوف يتطرق صنَاع السياسات في هذا المؤتمر في بداية الأمر إلى الدوافع الرئيسية لتطوير شبكات وخدمات برودباند ناجحة، ومن ثم قيام الجهات التنظيمية والمشغلين باستعراض حالات معينة في دولهم. وسوف يعقب ذلك اجتماع لجنة من الخبراء لتحليل إيجابيات وسلبيات مختلف الحلول التي طرحت.

ولفت رئيس مجلس الإدارة والقائم بأعمال المدير العام للهيئة الدكتور محمد أحمد العامر إلى أن المؤتمر quot;يلقي الضوء على المسائل التي نواجهها جميعاً عند النظر في أفضل السبل لتحقيق قاعدة اقتصادية أكثر تنوعاً والنمو المستدام في سوق خدمات البرودباند. ويتطرق هذا المؤتمر إلى دراسات حول حالات معينة في ست دول، يجري فيها تشغيل خدمات البرودباند، وهذا من شأنه مساعدة الهيئة في ضمان أن البحرين في طليعة الدول التي توفر شبكات برودباند واسعة الانتشار ووفقاً لأفضل الممارسات الدوليةquot;.

وتابع الدكتور العامر حديثه قائلاً quot;سوف يتم التطرق إلى الدراسات حول حالات معينة غداً، مما سيمكن الهيئة من مقارنة تطبيقات مختلفة في كل من هذه البلدان، التي سوف تشمل الجوانب المالية وأبعاد الشبكة والتكنولوجيات والخدمات والبيئة التنافسية والإطار التنظيمي. كما ستتطرق الجلسات الأخيرة من يوم غد إلى القواسم المشتركة والفروق الرئيسة بين هذه الدراسات، وأخيراً نتائج المؤتمر في ما يتعلق بمبادرات السياسة الرئيسة اللازمة لتوفير شبكات برودباند واسعة الانتشارquot;.

وشمل اليوم الأول من المؤتمر عدد من المتحدثين من خبراء القطاع ذوي الخبرة العلية، مثل الدكتور حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات والمهندس سعود الدويش، رئيس مجلس إدارة جمعية الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الاتصالات السعودية والمهندس عبدالله الدراب، ونائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ndash; المملكة العربية السعودية والدكتور محمد أحمد العامر، رئيس مجلس الإدارة والقائم بأعمال المدير في هيئة تنظيم الاتصالات - البحرين.