أبوظبي: قال الرئيس التنفيذي لمصرف الهلال، المملوك لحكومة أبوظبي، اليوم الثلاثاء، إن البنك اكتتب حتى الآن في 500 مليون دولار فقط من سندات بقيمة خمسة مليارات دولار، أصدرتها حكومة دبي في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه سيرفع حجم اكتتابه في المستقبل.

وأعلنت دبي في نوفمبر أن مصرف الهلال وبنك أبوظبي الوطني سيكتتبان مناصفة في السندات، وفقاً لبرنامج يتفق مع احتياجات صندوق الدعم المالي لدبي، الذي يدير برنامج السندات. وبدأ البنكان معاً الاكتتاب في سندات دبي في نوفمبر، في اليوم نفسه الذي قالت فيه مجموعة دبي العالمية شبه الحكومية والمثقلة بالديون إنها ستطلب تعليق سداد ديون.

وأبلغ محمد برو، الرئيس التنفيذي لمصرف الهلال، رويترز في مقابلة، quot;أكملنا الاكتتاب في 500 مليون من 2.5 مليار دولار. وسيتم الاكتتاب في المليارين الباقيين في المستقبل. فلم نكتتب فيهما بعدquot;. وأثارت حالة عدم اليقين في السوق بشأن أزمة ديون دبي العالمية مخاوف، لكن برو توقع اتضاح الأمور قريباً. ويملك مجلس أبوظبي للاستثمار، وهو تابع لحكومة أبوظبي، مصرف الهلال.

وأوضح برو أن quot;السوق بكاملها لديها كثير من التساؤلات، وليس فقط دبي، التي نقوم بتحليلها للخروج بالإجابة الدقيقةquot;، مضيفاً أن عام 2009 شهد بعض quot;الغموضquot;. ومضى قائلاً quot;ما زلنا نشهد بعض الأمور الغامضة هذا العام. وآمل أن يكون هذا هو العام الأخير (من الغموض)quot;.

ويبلغ أجل السندات، البالغ قيمتها خمسة مليارات دولار، خمس سنوات، وعائدها 4 %. والسندات جزء من برنامج لسندات سيادية بقيمة 20 مليار دولار، أطلقته دبي العام الماضي. واشترى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الشريحة الأولى، وقيمتها عشرة مليارات دولار في فبراير/ شباط.

واشترت حكومة أبوظبي خمسة مليارات دولار في ديسمبر/ كانون الأول مقدمة مساعدة في اللحظات الأخيرة، ساعدت مجموعة دبي العالمية في تجنب عجز عن سداد سندات إسلامية (صكوك)، أصدرتها وحدتها العقارية نخيل. ويوفر الصندوق الدعم لدبي العالمية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى التوصل إلى اتفاق مع الدائنين بشأن ديون قيمتها 22 مليار دولار.

ولم تفصح دبي حتى الآن عن إطار زمني لعمليات السحب في المستقبل أو أحجامها. وسحب البنكان في البداية سندات بقيمة مليار دولار، قسّمت بالتساوي بين إصدار تقليدي صدر لبنك أبوظبي الوطني، وآخر إسلامي صدر لمصرف الهلال.