أبوظبي، عمّان - إيلاف: افتتح بنك أبوظبي الوطني فرعه الأول في المملكة الأردنية الهاشمية اليوم، بحضور ممثلين عن مجلس إدارة البنك وإدارته التنفيذية. وبهذا انضم الأردن إلى شبكة فروع البنك العالمية، التي تضم سلطنة عُمان والبحرين والكويت ومصر والسودان وليبيا والمملكة المتحدة وسويسرا وفرنسا والولايات المتحدة وهونغ كونغ.

وأكد مايكل تومالين، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني في مؤتمر صحافي بمناسبة افتتاح الفرع، أهمية وجود بنك أبوظبي الوطني في السوق المصرفي الأردني، معبّراً عن تطلعه للعب البنك دوراً رئيساً ومساهماً في الاقتصاد الأردني. وقال إن quot;البنك إذ يفتخر بنتائجه وإنجازاته، يعتبر وجوده في السوق الأردني علامة فارقة ومهمة في نمو شبكة أعمالهquot;.

وأوضح تومالين أن quot;لبنك أبوظبي العديد من الأسباب للاعتزاز بهذا الأداء، فإضافة إلى كونه واحداً من البنوك الخمسين الأكثر أماناً في العالم، فقد تمكن من الاستمرار في الأداء الجيد، على الرغم من الأزمة المالية والاقتصادية التي اجتاحت العالمquot;. وأضاف أن quot;البنك مستمر في تقديم خدمات متميزة لعملائه في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالمquot;.

وأشار تومالين إلى النتائج الإيجابية التي حققها بنك أبوظبي الوطني في عام 2009، بالرغم من التحديات التي واجهها خلال العام الماضي، حيث بلغ صافي أرباحه أكثر من ثلاثة مليارات درهم، وحقق عائداً سنوياً لمساهميه بنسبة 20%، بينما ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 18% إلى 4.5 مليار درهم.

وذكر المدير العام للقطاع المصرفي الدولي في بنك أبوظبي الوطني قمبر علي الملا أن quot;افتتاح فرع الأردن يعتبر بداية لتوسع مستقبلي في المملكة وفي منطقة شرق البحر الأبيض المتوسطquot;. مؤكداً أن فرع الأردن سيلعب دوراً مهماً في منظومة فروع البنك الدولية، من خلال تطوير آفاق التجارة والاستثمار بين البلدين، وبين منطقتي شرق المتوسط ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أن الأرباح التشغيلية للقطاع المصرفي الدولي في بنك أبوظبي الوطني شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث نمت بأكثر من الضعف خلال خمس سنوات، أي من 268 مليون درهم في عام 2004 إلى 546 مليون درهم في عام 2009. وأضاف أن quot;الفرع سيكون بمثابة البوابة لدولة الإمارات من جهة، وكمنصة لإطلاق المزيد من فرص الأعمال في المنطقةquot;.

وشدد الملا خلال المؤتمر الصحافي على أهمية الدور الذي سيلعبه فرع الأردن في تطوير آفاق التجارة والاستثمار بين المملكة ودولة الإمارات وبين منطقتي شرق المتوسط ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن إستراتيجية البنك المستقبلية quot;تتضمن استمرار النمو والتوجه نحو أسواق جديدة في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا،quot; لافتاً إلى أن هناك اهتماماً بالتوجه نحو أسواق ودول ذات إمكانيات نمو كبيرة، مثل لبنان وسوريا وماليزيا وأندونيسيا والمغرب وتركيا.

من جانبه، عبّر المدير الإقليمي لبنك أبوظبي الوطني في الأردن عماد مرار عن ثقته بأن البنك سيلعب دوراً مهماً في تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن الأردن يتمتع بموقع استراتيجي مهم ونظام مصرفي متطور، وهو ما جعله الخيار الأول لبدء نقطة توسع أعمال بنك أبوظبي الوطني في منطقة شرق المتوسط، والتي من خلالها سيتمكن من النمو والتوسع في أسواق أخرى، مثل سوريا ولبنان.

وقال مرار quot;إننا في بنك أبوظبي الوطني سنعمل على الاستغلال الأمثل لمكانة البنك العالمية في تثبيت موقعه كالاختيار الأول لعملائنا في كل ما يتعلق بالتجارة وفرص الاستثمار الإقليميةquot;، مضيفاً أن البنك يسعى إلى التوسع في الأردن، من خلال تأسيس 6 فروع على الأقل بحلول عام 2014.

وكان بنك أبو ظبي الوطني قد حصل على ترخيص البنك المركزي الأردني العام الماضي لتقديم خدماته المصرفية، وباشر أعماله في السابع من شباط/فبراير، استعداداً للافتتاح الرسمي، بعد استكماله الاستعدادات التنظيمية والفنية كافة. وأشاد البنك بجهود البنك المركزي الأردني في تسهيل حصول البنك على التراخيص اللازمة، التي قال إنها quot;ستحفز البنك على لعب دور إيجابي ومهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي في الأردن، وعلى تدعيم العلاقات الاقتصادية بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدةquot;.

وسيخدم بنك أبو ظبي الوطني احتياجات المؤسسات والأفراد في البلدين، من خلال باقة واسعة من الأدوات المصرفية المتميزة والخدمات المصرفية التجارية، وخدمات النخبة لكبار العملاء، وإدارة الثروات، والودائع، والتمويل، وغيرها من المنتجات والحلول المتكاملة للشركات الإماراتية العاملة في المملكة الأردنية الهاشمية، والمغتربين الأردنيين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويستمد وجود بنك أبوظبي الوطني في الأردن أهميته من كونه أحد أكبر البنوك العربية، إضافة إلى تصنيفه ضمن قائمة البنوك الـ50 الأكثر أماناً في العالم.