الكويت: انخفض عدد اليد العاملة الأجنبية في الكويت، الدولة الخليجية الغنية بالنفط، في شكل طفيف في 2009، للسنة الثانية على التوالي، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، بحسب إحصاءات رسمية نشرت الأحد.

وأوضحت الهيئة العامة للمعلومات المدنية في تقرير أن دولة الكويت كانت تعد 1.74 مليون عامل أجنبي في نهاية 2009 مقابل 1.75 مليون في العام الذي سبق. وانخفض عدد العمال الأجانب في 2008 للمرة الأولى، منذ الاجتياح العراقي للكويت في 1990، الذي تسبب بمغادرة كثيفة للأجانب.

لكن عدد الأجانب في الكويت، بمن فيهم أفراد عائلاتهم، زاد العام الماضي بواقع 11 ألف، ليصبح 2.366 مليون شخص، كما كان عليه في 2008 تقريباً، وإنما في انخفاض كبير مقارنة مع السنوات السابقة، عندما كانت دولة الكويت تستقبل 150 إلى 200 ألف عامل أجنبي جديد سنوياً، تجتذبهم القفزة الاقتصادية منذ 2003، بفضل ارتفاع أسعار النفط.

وتشكل العائدات النفطية في الكويت 94% من عائدات الدولة. ويمثل الأجانب 67.9% من عدد سكان إجمالي يبلغ 3.485 ملايين نسمة، بينهم 1.119 مليون من الكويتيين، بحسب هذه الإحصاءات.

إلا أن الأزمة الاقتصادية، التي دفعت الشركات المحلية إلى تسريح بعض عمالها الأجانب، أسفرت في المقابل عن زيادة عدد العمال الكويتيين في 2009 إلى 351 ألفاً (336 ألفاً في نهاية 2008).

ويعمل نحو 77% من الكويتيين في القطاع العام. ومن أصل 1.67 مليون عامل في القطاع الخاص، يشكّل الكويتيون نسبة 4% فقط. ويشكل الآسيويون (1.32 مليون) أكبر جالية أجنبية في الكويت، مقابل 983 ألفاً من العرب، و34500 أوروبي وأميركي وأسترالي.