سنغافورة: يخطط البنك الأفريقي للتنمية لجمع 5.5 مليار دولار، عبر بيع سندات هذا العام، لتمويل قروضه لمشروعات تنموية، وهذا أقل بملياري دولار عن قيمة ما باعه البنك في 2009، وذلك مع انحسار الأزمة المالية.

وأبلغ مدير البنك تيم تيرنر رويترز، في مقابلة على هامش مؤتمر حول الاستثمار في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، بأن البنك سيكون له نشاط كبير في الأسواق هذا العام، إذ يتطلع للاستثمار في ما بين ستة إلى عشرة صناديق استثمار في الأسهم في أفريقيا. وأوضح تيرنر أن quot;الاقتراض في 2009 كان نتيجة لقفزة في الإقراض، بسبب الأزمة المالية. ومع انحسار الأزمة، سيعود النشاط إلى مستويات طبيعية أكثرquot;.

وأضاف أن البنك يسعى إلى بيع سندات بالدولار واليورو، تصل آجالها إلى خمس سنوات، بدلاً من السندات لأجل سنتين إلى ثلاث سنوات، التي باعها العام الماضي، في ظل الأزمة المالية. والبنك الأفريقي للتنمية هو أكبر مستثمر في صناديق الأسهم الخاصة في أفريقيا، ويقدم قروضاً لمشروعات البنية الأساسية والبنوك.

وأظهرت دراسة، أجراها كونسورتيوم البنية الأسياسية لأفريقيا الذي يعمل بالتنسيق مع البنك الدولي العام الماضي، أن أفريقيا جنوب الصحراء تحتاج مضاعفة الإنفاق على البنية الأساسية إلى 93 مليار دولار سنوياً، لتطوير الطرق وشبكات المياه والطاقة. وتشكّل البنية الأساسية المتردية عقبة كبرى أمام النمو الاقتصادي في أفقر قارات العالم.

ومن بين أضخم القروض للبنية الأساسية، التي وافق البنك على منحها العام الماضي، قرض بقيمة 2.8 مليار دولار لشركة أسكوم للطاقة الجنوب أفريقية، لإنشاء محطة كهرباء ميدوبي وطاقتها 4800 ميغاوات، وتعمل بالفحم. ويسعى تيرنر الموجود حالياً في سنغافورة مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي ومسؤولي حكومات ورجال أعمال أفارقة إلى جذب مستثمرين من جنوب شرق آسيا.