القاهرة - إيلاف: فى ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة فإنه من الضرورى إعادة النظر والتركيز على تطوير الفكر الإدارى والتكنولوجي للمنظومة البنكية والمالية حتى تستطيع ان تتعامل مع التحديات المستمرة .

حيث يشير الخبراء الي أن القطاع المصرفى والمالى المصرى لازال يحتاج الى الكثير من التطوير التقنى فى البنية التحتية المعلوماتية وفى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية .. بالإضافة الى ضرورة قيام الإدارة العليا ومتخذى القرار بالإطلاع على أحدث الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة غير التقليدية التى تساعدهم علي حسن الإدارة وتنمية أعمال مؤسساتهم وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين معهم .

فقد أصبح من المؤكد ان قوة المؤسسات المصرفية والمالية تقاس بمدى ما تقدمه من منتجات جيدة تناسب احتياجات المجتمع .. وانتهى الفكر التقليدى القائل بأن قوة البنك او المؤسسة المالية تكمن فقط فى زيادة عدد فروعها .. واصبح فى ظل عصر التقدم التكنولوجى مطلوب أن نصل الى العملاء فى اماكنهم سواء كانوا فى الشارع أو السيارة أو المنزل أو داخل شركتهم ونقدم لهم المنتجات والخدمات التي يحتاجونها وذلك بأيسر وأسرع الطرق وبأقل التكاليف .. وبالتالى نقلل من اضافة الفروع الجديدة ومن ثم نوفر تكاليف انشأها وادارتها .

أن التحديات الاقتصادية التي نعيشها تعتبر أحد أهم الدوافع لاستخدام التقنيات المتقدمة وتطبيق أفضل الممارسات العملية الحديثة من أجل فكر اداري متميز .

فالمسئولين عن القطاعات المختلفة داخل المؤسسات البنكية والمالية مطالبين بالتعرف علي الادوات التكنولوجية الحديثة التي تجعلهم قادرين علي اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب ، ومن ثم رفع القدرة التنافسية لهذه المؤسسات .

لذلك فأن اتاحة الفرص للمسئولين ومتخذي القرار في البنوك وشركات المال لحضور المؤتمرات والملتقيات والمعارض المتخصصة للاطلاع علي الجديد الذي يطرح بها والاستفاده مما يدار فيها ، هو ضرورة لتحسين الآداء .

ويعتبر المؤتمر والمعرض الأقليمي الثالث BankTech 2010 الذي ينعقد بفندق سميراميس بالقاهرة خلال الفترة 25-26 مايو 2010 هو أهم الأحداث الاقليمية المتخصصة في تطوير التقنيات الادارية الحديثة .. فلأول مرة في مؤتمر واحد يقدم حوالي 35 من الخبراء والمصرفيين العالميين خلاصة علمهم ومحصلة خبراتهم العملية لتطوير الادارات البنكية المختلفة .. بمشاركة الامين العام لاتحاد البنوك الاوروبية ndash; الامين العام لاتحاد المصارف العربية - كبار المتخصصين من البنك المركزي المصري- ومجموعة من خبراء المال والتكنولوجيا في العالم

وذلك بهدف نقل المعرفة وتبادل الخبرات .. حيث يشارك بالحضور أكثر من 400 مصرفي ومالي وخبير تكنولوجي من كافة دول العالم.