بيروت: دعا المؤتمر المصرفي السنوي الثالث المنعقد الاثنين في بيروت إلى ضرورة إزالة العقبات أمام اعتماد عملة نقدية موحدة في الدول العربية، نظراً إلى أهمية ذلك في التصدي للأزمات المالية وتجسيد التكامل الاقتصادي العربي.

ودعا وزير الدولة اللبناني عدنان القصار في كلمة ألقاها في المؤتمر بعنوان quot;النقد العربي الموحد - حلم أم واقعquot; إلى quot;البناء على ما تحقق من خطوات على المستوى العربي الشامل، وخصوصاً على المستوى الخليجي في ما يتعلق بالعملة الموحدةquot;. وأوضح القصار أن quot;إقامة منطقة تجارة حرة عربية تعد نقطة الإنطلاق الأساسية نحو مسيرة التكامل الاقتصادي العربيquot;، معرباً عن أمله في quot;تشكيل اعتماد العملة الخليجية الموحدة، التي ستبصر النور قريباً، كخطوة أولى من أجل الوصول إلى عملة عربية موحدةquot;.

وأشار القصار إلى أن quot;التوصل إلى عملة عربية موحدة هو صمام الأمان في مواجهة الأزمات الكبيرة والحد منهاquot;، لافتاً إلى أن توحيد العملة يتطلب تأهيل الأرضية المناسبة لها.

من جهته، رأى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن quot;الكلام عن عملة عربية موحدة يبدو غير واقعي بين دول لم تستطع أن تنجح بقيام سوق عربية مشتركة أو اتحاد جمركي أو منطقة تجارية حرة بالمستوى المطلوبquot;. وأوضح سلامة أن quot;التجارة البينية تشكل فقط 9 % من حجم التجارة في العالم العربي، إضافة إلى الصعوبة والبطء اللذين يشوبان محاولة إنشاء عملة موحدة في الخليج المهيأ طبيعياً لذلك، بسبب التقارب الثقافي والاقتصادي القائم بين دولهquot;.

وأشار حاكم مصرف لبنان إلى أن quot;التوجه لاعتماد عملة عربية موحدة يجب أن يكون تدريجياًquot;، مشدداً على quot;أهمية توفر القرار السياسي على مستوى الدول العربية مجتمعةquot;. وقال رئيس جمعية المصارف اللبنانية رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه إن quot;النقد الموحد هو التعبير الأمثل للتكامل الاقتصادي، والوصول إلى هذا الهدف عربياً يفرض إزالة المعوقات أمام العمل الاقتصادي العربي البينيquot;.