دبي: توقعت مؤسسة مطارات دبي أن يحقق الشحن الجوى عبر مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين خلال السنوات الخمس المقبلة نسبة زياة قياسية قدرها 48 %، مشيرة إلى أنه مع افتتاح مبنى الشحن الجديد في مطار آل مكتوم الدولي فى 27 يونيو/حزيران المقبل ستبلغ طاقة الشحن نحو 2.8 مليون طن.
وأوضحت المؤسسة أن تكلفة المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم الدولي، التي تشمل مبنى الشحن والمدرج وبرج المراقبة، تصل إلى حوالي ثلاثة مليارات درهم.
وأشارت المؤسسة إلى أن إجمالي حجم الشحن وفق هذه الزيادة سيصل إلى أكثر من 3 ملايين طن من البضائع مع حلول العام 2015، في خطوة تعزز أهمية دبي كمركز استراتيجي للشحن والخدمات اللوجستية، مشيرة إلى أن حجم الشحن المتوقع مع نهاية العام الجاري سيرتفع بواقع 12.2 % نحو 2.2 مليون طن مقارنة مع 1.9 طن بنهاية العام 2009.
وعزت المؤسسة هذا النمو إلى التحسن المتواصل في مؤشرات الاقتصاد العالمي والموقع الاستراتيجي لمدينة دبي والتوسع الكبير الذي تقوم به طيران الإمارات لجهة الطاقة الاستيعابية في مجالي الركاب والشحن وافتتاحها محطات ووجهات جديدة، إضافة إلى نمو مؤشرات نحو 130 شركة طيران دولية تستخدم مطار دبي حالياً، لافتة إلى أن أكثر من 40 من هذه الشركات لديها مكاتب تمثيلية في مركز الشحن في المطار.
ولفتت المؤسسة إلى أن الطاقة الاستيعابية لمركز الشحن الجوي في مطار دبي تصل إلى 2.5 مليون طن سنوياً، في حين تصل طاقة مبنى الشحن الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، الذي سيفتتح خلال الصيف الجاري، إلى 250 ألف طن، يمكن زيادتها حسب الضرورة إلى 600 ألف طن، وستعزز خطوة افتتاح المبنى الجديد القدرة الاستيعابية لقطاع الشحن الجوي في دبي إلى 2.750 مليون طن سنوياً مع حلول الصيف الجاري.
كما أوضحت أن مبنى الشحن الجديد يتمتع بمميزات عدة، أبرزها ربطه بميناء جبل علي، كأحد أضخم موانئ العالم بطريق خاص لتسهيل وتسريع عملية شحن ونقل البضائع، مما يشكل إضافة نوعية إلى سجل الشحن البحري الجوي في الإمارة، إضافة إلى وجود مدرج دولي يستطيع استقبال الطائرات العملاقة من طراز إيرباص ايه 380 وغيرها من الخدمات والتسهيلات التي تخدم صناعة الشحن المحلية والدولية.
واعتبر الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات في تصريح له أن قطاع الشحن يعد واحداً من أهم القطاعات الاقتصادية في دبي، مشيراً إلى أن قطاع الطيران يشكّل نحو 25 % من إجمالي الدخل في دبي.
ولفت إلى أن معدلات النمو المتوقعة تؤكد الأهمية التي تحظى بها المدينة كمركز دولي للشحن والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أن مطار دبي سيبقى مركز النقل الجوي الرئيس، كما إن معدلات النمو المتوقعة في إعداد المسافرين وارتفاعهم إلى 98 مليون مسافر عام 2020 تشير إلى ضرورة بناء مطار جديد في دبي، لعدم تقييد هذا النمو بأية عوائق، خاصة أن مشاريع بناء المطارات يحتاج سنوات عدة، ومؤكداً على ضرورة أن تكون quot;رؤيتنا بعيدة المدى، وليس العكس، لما يمكن أن يترتب على الأخيرة من ازدحام وتدني مستوى الخدمات، كما يحصل في مطارات دولية أخرىquot;.
من جانبه، قال بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي إن مشروع دبي ورلد سنترال ـ مطار آل مكتوم الدولي ـ هو مشروع بعيد المدى، وسيشكل إضافة نوعية لقطاع الشحن الجوي في دبي، ويزيد طاقته الاستيعابية، مؤكداً على سعي المؤسسة إلى تطوير مطار آل مكتوم، ليصبح مركزاً لوجستياً متعدد الوسائط، معتمدين في ذلك على عوامل نجاح أساسية، أبرزها قربه من ميناء جبل علي، وإمكانية وصول العملاء منه إلى مختلف أسواق العالم في غضون ساعات قليلة.
يذكر أن دبي تقع على بعد أربع ساعات طيران من ثلث سكان العالم، و 12 ساعة من النسبة المتبقية. وحسب مؤشرات مجلس المطارات العالمي، تربع مطار دبي على قائمة أسرع مطارات العالم نمواً في العام 2009، في حين احتل المرتبة الرابعة بأعداد المسافرين الدوليين.
التعليقات