لندن: قال مسؤول تنفيذي كبير في قطاع الأسواق الصاعدة لدى غولدمان ساكس إن أندونيسيا وقطر تقدمان فرصاً قوية لمستثمري السندات السيادية، إذ يسعى المستثمرون إلى شراء سندات بديلة في أعقاب أزمة اليونان.

وأبلغ سام فينكلشاتين رئيس فريق سندات الأسواق الصاعدة في جي.اس.ايه.ام ذراع إدارة الأصول التابعة لغولدمان ساكس رويترز أن أندونيسيا كسوق صاعدة تقدم quot;مجموعة من الأمور الإيجابيةquot;. موضحاً أن quot;أندونيسيا ليست بلداً مثقلاً بالديون، وهو ما يعد جزءاً من المشكلة في أوروباquot;، مضيفا أنها اتخذت أيضاً خطوات لتبسيط نظامها الضريبي، مما زاد من إيراداتها، في حين أبقت على النفقات تحت السيطرة.

وذكر فينكلشاتين أن أندونيسيا، كدولة مصدرة للنفط، تستفيد أيضاً من انتعاش السلع الأولية. ويستثمر فريق فينكلشاتين - الذي يدير محفظة ديون الأسواق الصاعدة العالمية التابعة لغولدمان ساكس - في السندات المقوّمة بالعملة الأندونيسية المحلية، واشترى سندات لأجل عشر سنوات بعائد سنوي 9.5 %.

وفي الشرق الأوسط، يفضل فينكلشاتين الديون السيادية القطرية المقوّمة بالدولار. ورأى فينكلشاتين أن quot;الفروق بين أسعار السندات (القطرية) مقارنة مع السندات، التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية، غير كبيرة، مقارنة مع ديون سيادية عالية المخاطر، لكنها مازالت تقدم عائداً مغرياً للغاية على المخاطرquot;.

ومنحت مؤسسة ستاندرد آند بورز تصنيفاً ائتمانياً منخفضاً للسندات الأندونيسية عند (BB)، في حين منحت السندات القطرية (AA-). ويتجنب فينكلشاتين الاستثمار في شرق أوروبا، حيث يرى أن آفاق النمو معرضة للخطر، في أعقاب أزمة الديون السيادية اليونانية، حتى بعد حزمة المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال فينكلشاتين quot;من حيث التوقعات، أشعر بتفاؤل أكبر بشأن النمو في آسيا وأميركا اللاتينية عنه في شرق أوروباquot;.

وزادت التدفقات النقدية على أسواق السندات في الأسواق الصاعدة بأكثر من ثلاثة أمثالها في الأشهر الثمانية عشرة الماضية، بعدما تجاوزت هذه المناطق الأزمة المالية، التي ألحقت ضرراً بمعظم الاقتصادات الغربية. وأضاف فينكلشاتين quot;أصبحت كثير من المفاهيم التقليدية التي استخدمناها للتمييز بين الدول quot;الصاعدةquot; وquot;المتقدمةquot; غير واضحةquot;. متوقعاً أن يستمر هذا التوجه.