يونجستاون (أوهايو): اتهم الرئيس الاميركي باراك أوباما الجمهوريين بمحاولة تسجيل نقاط سياسية من خلال السعي لعرقلة سياساته الاقتصادية لكنه أكد أن برنامجه يعمل بنجاح. وفي ظل قلق شعبي بسبب ارتفاع نسبة البطالة يهدد فرص الديمقراطيين الذين ينتمي اليهم أوباما في انتخابات الكونغرس المقررة في نوفمبر تشرين الثاني اغتنم الرئيس الاميركي زيارة الى مصنع للرد على منتقديه متهما اياهم باعاقة برنامجه للتعافي الاقتصادي عبر سعيهم لعرقلته. وقال أوباما للعاملين في مصنع في اند ام ستار للصلب في مدينة يونجستاون بولاية أوهايو التي مازالت تعاني بعد ركود عميق وموجع في البلاد quot;لو كان حشد المعارضين من أجل المعارضة فقط قد فاز ... لكنا في عالم أكثر ألما مما نحن فيه الان.quot;


وأشاد أوباما بأثر برنامجه التحفيزي في النهوض بالاقتصاد وتعزيز خلق الوظائف لكنه أقر بأن البعض لا يشعر بفوائد ذلك. وقال يوم الثلاثاء quot;الان لدينا طريق طويل لنقطعه قبل أن يصير هذا الانتعاش محسوسا في حياة كل جيراننا.quot; وتابع قائلا quot;لكن بالرغم من هذا الواقع الباعث على اليقظة وبالرغم من كل المشككين في واشنطن الذين يبحثون عن غيمة فوق كل بارقة أمل فان الحقيقة هي أن اقتصادنا ينمو مجددا.quot; وجاءت زيارة أوباما بينما توجه الناخبون في عدد من الولايات الاخرى الى مراكز الاقتراع في انتخابات تمهيدية يعتقد محللون أنها قد تبعث برسالة الى البيت الابيض والحزبين الرئيسيين بشأن مدى الغضب ازاء المسؤولين الموجودين في السلطة.


وفي واشنطن يتحرك المشرعون صوب مرحلة حاسمة في خطة أوباما لاجراء اصلاح شامل في القواعد التي تنظم عمل وول ستريت والتي دعا اليها كسبيل لتفادي تكرار الازمة المالية في عامي 2008 و2009. وهدفت زيارة أوباما الى مصنع يونجستاون الذي تجري توسعته بأموال من خطط التحفيز الاتحادية الى استعراض مشروعات ولدتها حزمة انفاق بقيمة 787 مليار دولار أقرها الرئيس الاميركي بعد موافقة الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون العام الماضي.