دبي - إيلاف: واصل المستثمرون تقليص استثماراتهم في الأصول التي تنطوي على درجة عالية من المخاطر، بينما يبدو أن الحكومات الأوروبية تفتقر إلى موقف مشترك تجاه كيفية حل أزمة المديونية.

وبحسب التقرير الأسبوعي لساكسو بنك، فقد تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية يوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ 6 أشهر، كما إن سوق الأسهم الصينية تُعدّ الآن الأسوأ أداءً في آسيا، حيث انخفضت بأكثر من 10 % منذ مطلع العام حتى تاريخه. وقد عثر اليورو، الذي تحمل النصيب الأكبر من البيع في أسواق العملات، على بعض الدعم، بعدما شهد حركة تصحيحية بنسبة 50 % من الارتفاع الذي شهده في ما بين عامي 2000 و2008 عند مستوى 1.2160 أمام الدولار الأميركي.

وأشار التقرير إلى أن استمرار الحديث عن تدخل البنوك المركزية، وأبرزها البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري، ساعد أيضاً اليورو على النهوض من مستوياته المتدنية. وما زال النفور من المخاطر عند مستويات مرتفعة سائداً، حيث اضطر الكثيرون إلى تقليص استثماراتهم من أجل تغطية الخسائر. وقد عادت هذا العام المقولة الشعبية quot;بِع في مايو وارحلquot;، فيما يتوقع معظم المستثمرين الآن حدوث تقلبات شديدة على مدى الشهرين المقبلين.

وتعرض مؤشر رويترز جيفريز سي آر بي حتى الآن لتراجع بنسبة 12 % مقارنةً مع مستويات الذروة التي بلغها في شهر أبريل/نيسان الماضي، حيث شهد خسائر شاملة، باستثناء تحقيق بعض المكاسب الضئيلة في الذهب والبنّ والغاز الطبيعي. وقد لحظ ساكسو الأسبوع الماضي خسائر فادحة في البلاتين والبلاديوم، بعدما قرر المستثمرون، الذين كوّنوا مراكز قياسية في هذين المعدنين، جني الأرباح.

وقد بلغ البلاتين، بحسب التقرير، الذي يستخدم بالدرجة الأولى في تصنيع المحولات الحفّازة في صناعة السيارات، قاع شهر فبراير/شباط عند مستوى 1452 دولاراً أميركياً للأوقية، قبل أن يجد بعض الدعم. وكان كثير من المتعاملين بعيدين من مكاتبهم هذا الأسبوع، بسبب أسبوع البلاتين السنوي في لندن، مما أدى إلى مزيد من تخفيض السيولة، وربما يقدم هذا تفسيراً آخر لعمليات البيع المكثفة.