برلين: شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت على ضرورة تقليص العجز في الموازنات العامة، على رغم الانتقادات التي أشارت إلى أن المزيد من التقشف قد يوقف النهوض الاقتصادي في أوروبا.

وقالت المسؤولة الألمانية المحافظة بعد استقبالها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في مقر الضيوف في ميسيبرغ، شمال برلين quot;بالنسبة إلى الحكومة وألمانيا، فإن مسألة عدم تسجيل عجز مرتفع للغاية في الموازنات تؤدي دوراً رئيساًquot;.

وأوضحت في مؤتمر صحافي إلى جانب الرئيس الروسي quot;نعتقد أن النمو لا يمكن أن يحصل مع مخاطر عجز كبير في الموازنات، لكن ينبغي أن ينشأ النمو بصورة دائمةquot;.

من جهته، أبدى مدفيديف الذي يزور ألمانيا منذ مساء الجمعة quot;ترحيبه بتوضيحاتquot; المستشارة، واعتبر أن أمام اليورو quot;آفاقاً جيدةquot;.

وأضاف quot;لسنا لا مبالين بشأن مصير العملة الأوروبية الموحدة. وأعتقد أنها عملة جيدة، رغم الأزمةquot;، مشيراً إلى أن قسماً كبيراً من احتياط العملات الأجنبية في روسيا موجود باليورو.

وأمل أن تثبت إجراءات الاستقرار quot;التي اتخذها شركاؤنا الأوروبيون فاعليتهاquot;، في وقت أعلنت دول أوروبية عدة بذل جهود لتقليص عجز موازناتها العامة.

وستجتمع الحكومة الألمانية الأحد للإعداد لما يعتبر أكثر الموازنات تقشفاً منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولو أن الوضع في ألمانيا لا يزال أفضل مما هو عليه في مناطق أخرى في أوروبا. وأثارت مشاريع التقشف هذه مخاوف من أن تؤدي إلى وقف النمو بدلاً من تحفيز الطلب الداخلي لتنشيط النمو في القارة وأبعد منها.