مدريد: عمّت الفوضى قطاع المواصلات في مدريد الأربعاء، مع دخول إضراب عمال قطارات المترو يومه الثالث، فيما اعتدى مضربون على بعض الموظفين الذين حاولوا التوجه إلى العمل.

وفرضت الحكومة المحلية من ناحيتها إجراءات تأديبية على نحو 200 موظف لعدم تقديمهم 50% من الخدمة، وهو الحد الأدنى المطلوب منهم خلال مثل هذه الإضرابات.

ويحتج الموظفون، وعددهم 7500 موظف، على قرار الحكومة المحلية اليمينية خفض رواتبهم بنحو 5 %، تماشياً مع إجراءات مماثلة، فرضت على رواتب الموظفين في القطاع الحكومي، اتخذتها الحكومة الاشتراكية في إطار إجراءات تقشفية.

وقرر الموظفون الأربعاء تمديد الإضراب عن العمل في خطوط القطارات الـ12، بما فيها الخط الواصل إلى مطار باراجاس في مدريد إلى الخميس والجمعة، إلا أنهم وعدوا بضمان تقديم 50% من الخدمة هذه المرة.

وسيعود الموظفون إلى العمل من السبت إلى الاثنين، حيث سيعقدون اجتماعاً آخر، مع احتمال أن يقوموا بإضراب مفتوح بعد ذلك. ووسط الفوضى، تعرض أربعة من عمال القطارات غير المضربين للضرب على يد نحو 50 من المضربين، عندما حاولوا العودة إلى العمل، حسب ما أفادت شركة القطارات. وتسبب إضراب القطارات، التي تنقل نحو مليوني راكب يومياً، إلى ازدحامات مرورية خانقة في شوارع العاصمة.

من ناحية أخرى، من المقرر أن تنظم مظاهرات في أسبانيا الأربعاء احتجاجاً على سياسات الحكومة الهادفة إلى خفض العجز العام، ونسبة البطالة التي تبلغ 20%.

واعتبرت نقابات العمال هذه الاحتجاجات تمهيداً لإضراب عام يستمر 24 عاماً في 29 أيلول/سبتمبر ضد خفض الإنفاق العام وإصلاح قوانين العمل.