تسعى وزارة السياحة المغربية هذه السنة إلى تحقيق هدفها الوارد في برنامجها المتمثل في بلوغ 9.3 ملايين سائح، أي بارتفاع من المتوقع أن يصل إلى 10% مقارنة مع 2009. يؤكد ذلك استمرار تزايد عدد المواطنين والوافدين من السياح بـ 13.8 و6.8 %، نهاية فبراير.

الدار البيضاء: بدأ النشاط السياحي في المغرب ينتعش، بعد هبوط دوري استمر سنتين ونصف سنة. وتفيد المؤشرات بأن القطاع يتحول حالياً، نحو التصاعد، بدءاً من الفصل الرابع من 2009، إذ ازداد عدد المقيمين والوافدين من السيّاح بـ 2.2 و0.7 % على التوالي.

ومن المرجح أن يستمر تحسن أنشطة القطاع السنة الجارية، كما يؤكد ذلك استمرار تزايد عدد المقيمين والوافدين من السياح بـ 13.8 و6.8 %، نهاية فبراير/شباط الماضي، مقارنة مع الفترة نفسها من 2009.

ولجأت الوزارة الوصية إلى اعتماد مجموعة من الإجراءات لرفع معدلات السياحة في هذا الصيف. ومن بين هذه الإجراءات تنظيم المكتب الوطني المغربي للسياحة في فرنسا مجدداً، خلال السنة الجارية، عملية quot;خبراء المغربquot;، التي تعد حملة للبحث المكثف عن الزبائن لدى وكلاء السفر في فرنسا.

وأوضح مسؤول في المكتب أن هذه الخطوة تندرج في إطار quot;استراتيجية مواكبة فتح خطوط جوية جديدة انطلاقاً من مدن بروفانس في اتجاه المملكة. وتهدف هذه العملية، التي تستهدف مدن ستراسبورغ، وكولمار، ومولهاوس، وأفينيون، وليون، وغرونوبل، وإيكس، ومارسيليا، ومونبوليي، وتولوز، وبوردو، ورين، ونانت، أورليان، وباريس، والضاحية الباريسية، على الخصوص إلى تسليط الضوء على مؤهلات المغرب، باعتباره وجهة قريبة تحظى بربط جوي جيد من قبل شركات الطيران.

ومن خلال هذه العملية، يراهن المكتب الوطني المغربي للسياحة على أهداف متعددة، منها خاصة التحفيز على اقتراح عروض لوكالات السفر على المسافرين، تبرمج المغرب، وتعزز روابط الثقة القائمة مع وكلاء السفر. وعرفت العاصمة الصينية بكين، أخيراً، أنشطة وفعاليات عدة للتعريف بثقافة المغرب ووجهاته السياحية المتميزة.

وحوّل المغرب بوصلته نحو هذا البلد، لكونه يصدر إلى الخارج أكثر من 25 مليون سائح سنوياً، ويتوقع أن يصل هذا العدد إلى أكثر من 100 مليون سائح بحلول عام 2020.

يضاف هذا النشاط الترويجي لوجهة المغرب السياحية إلى آخر مماثل شهدته دار المغرب في بكين، والمتمثل في يوم ثقافي بمشاركة فرقتي quot;كناوة بامباراquot; برئاسة المعلم عبد النبي وفرقة الموسيقى الأندلسية برئاسة زبيدة الإدريسي. كما دعمت وزارة السياحة، حسب ما أكده مسؤول في الوزارة لـ quot;إيلافquot;، الطاقة الفندقية من خلال 13 ألف سرير جديد مصنف خلال سنة 2009، وهي السنة التي شهدت التوقيع على اتفاقيات استثمارية، بقيمة 8.8 مليارات درهم، واستحداث 23 ألف سرير جديد.

وذكر المسؤول عينه أن quot;المخطط الأزرقquot; جرى تجسيده من خلال افتتاح محطتي السعيدية ومازغان سنة 2009. وأضاف المصدر أن quot;المحطات الأخرى المندرجة ضمن هذا المخطط شهدت بدورها تقدماً ملموساً على غرار برامج أخرى، من قبيل quot;مخطط مدائنquot; للسياحة الحضرية، وquot;مخطط بلاديquot; للسياحة الوطنية والسياحة القروية وسياحة التخييمquot;.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا التقدم سيترجم سنة 2010 من خلال افتتاح، على الخصوص، إمكانيات سريرية جديدة في إطار quot;المخطط الأزرقquot;، وكذلك على مستوى المدن السياحية، في إطار برنامج quot;مدائنquot;، مضيفة أنه سيتم افتتاح محطة أولى ضمن quot;مخطط بلاديquot; بإفران قبل نهاية السنة.

من جهة أخرى، أفاد مصدر مطلع في مرصد السياحة أن عائدات السفر بلغت نحو ثلاثة ملايين و900 ألف درهم في أيار (مايو) 2010، في مقابل أكثر بقليل من ثلاثة ملايين و700 ألف درهم بالنسبة إلى الفترة نفسها من سنة 2009، أي بتسجيل ارتفاع قدره 6 %.

وأوضح هذا المصدر لـ quot;إيلافquot; أنه منذ بداية السنة الجارية حقق النشاط السياحي في المغرب 18 مليارا و400 مليون درهم، أي بمعدل ارتفاع قدره 10 % مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة. وبالفعل، شهد عدد المسافرين الدوليين الذين عبروا المطارات الدولية للمملكة، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، ارتفاعاً بنسبة 14 % مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.

على صعيد آخر، سجل عدد الوافدين من السياح على المراكز الحدودية ارتفاعاً بنسبة 12 %، خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار 2010، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة.