بكين: تجري إيران والصين محادثات حول استخدام اليوان لتسوية صفقات النفط والمشروعات، فيما تعمل العقوبات المشددة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا على عزل طهران بصورة أكبر عن النظام المالي العالمي.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن شركة سينوبك الصينية للتكرير، المملوكة للدولة، أثارت الفكرة منذ شهور عدة، وإن إيران قدمت أخيراً المزيد من المقترحات الرسمية للصين.

وأوضحت المصادر أن الاقتراح ينصّ على أن تفتح إيران، ثالث أكبر مورد للنفط للصين، حساباً باليوان في بنك صيني، وتتلقى مدفوعات عن إمداداتها من الخام، ويمكن أن يسدد هذا الحساب جزئياً مبيعات إيران من الوقود والمعدات وغيرها من المشروعات مع الصين.

وبينما يرى الجانبان في ذلك حلاً ممكناً من الناحية العملية، تشعر الصين بالقلق من أن هذا التحول ينطوي على مخاطرة سياسية كبيرة. كما يعني أن الصين ستخسر مكاسب محتملة من التحوط بالعملات العالمية الأخرى، مثل اليورو.

وقال مسؤول في شركة نفط حكومية، طلب عدم نشر اسمه، quot;في هذا الوقت من الصعب على الصين أن تبدي موافقة صريحة. لكننا نرى الحاجة إلى تلك الخطوة، إذ إننا نواجه صعوبات في التجارة مع إيران، مثل عندما نستخدم سفناً إيرانية أو نحتاج أن تصدر إيران خطاب اعتمادquot;. ولم يتسن الاتصال على الفور بالمتحدث باسم سينوبك للتعقيب.

يذكر أن اليوان ليس العملة الوحيدة التي تريد إيران التحول لاستخدامها. فقد اقترحت إيران في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على اليابان إتمام الصفقات في ما بينهما بعملتيهما المحليتين.

والاسبوع الماضي قال مسؤول ايراني ان طهران تبحث فكرة استخدام الدرهم الاماراتي بدلا من اليورو كوسيلة محتملة لمواجهة العقوبات الأوروبية المشددة، وهي الفكرة التي وصفتها دولة الإمارات العربية في ما بعد على أنها مزحة.

لكن استخدام اليوان فكرة معقولة على نحو أكبر، نظراً إلى حجم التجارة والعلاقات بين بكين وطهران. وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 21.2 مليار دولار العام الماضي.