عصام المجالي من عمّان: يتطلع الأردن إلى أن يكون لرجال الأعمال الأردنيين من خارج الوطن دور فاعل في إرساء دعائم النمو الاقتصادي جنباً إلى جنب مع رجال الأعمال الأردنيين من داخل الوطن كي تقوى القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني الذي يتسم العديد من قطاعاته بمزايا نسبية وتنافسية.

كما يولي الأردن اهتماماً كبيراً لمجتمع الأعمال الأردني داخل الوطن وخارجه، باعتباره جزءاً مهماً من ثروته وأحد أعمدة تقدمه ونموه، ويسعى إلى تسخير جهود هذه الشريحة المهمة لتحقيق التقدم والرخاء الاقتصادي للأجيال المقبلة.

وتنامى دور المغتربين الأردنيين العاملين في الخارج، الذين يتجاوز عددهم 600 ألف مغترب، يعمل نصفهم في دول الخليج، عبر المساهمة الفاعلة بدعم الاقتصاد الوطني. ووصلت قيمة حوالات المغتربين عام 2009 (3.6 مليار دولار)، وبحلول منتصف العام الحالي بلغت حوالي 2.5 مليار دولار، مشكلة ما يقارب ثلث احتياطات المملكة من العملة الصعبة.

وكشف حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين اليوم أن الأردن كان ولا يزال يعوّل كثيراً على جهود أبنائه المخلصين العاملين في الخارج في مواصلة دعم مسيرة البناء والتنمية الشاملة للبلاد.

وعرض المؤتمر السادس لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين الذي بدأت أعماله اليوم في العاصمة الأردنية تحت الرعاية الملكية، بحضور أكثر من خمسمائة رجل أعمال أردني من داخل الوطن وخارجه، وجهة نظر القطاع الخاص في القضايا الاقتصادية الراهنة ودوره بدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ورأى الطباع أن هذا quot;يعكس مدى أهمية حوالات المغتربين في المساهمة في حركة التنمية الاقتصادية ومساهمتها الفاعلة في نهضة الأردنquot;.

وأكد أن المؤتمر يشكل فرصة كبيرة لوضع الأسس المتينة لمزيد من التواصل والتعاون وبناء قنوات اتصال فعالة بين رجال الأعمال الأردنيين من خارج الوطن وداخله، وللإطلاع على آخر المستجدات الاقتصادية ومعرفة الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية.