أثار إعلان شركة تويوتا اليابانية عن نيتها سحب الملايين من سياراتها في الأسواق العالمية بسبب أخطاء فنية في التصنيع تتعلق بعمل دواسات البنزين مخاوف عدد من المواطنين الأردنيين ممن يقتنون بعض أصناف سيارات تويوتا.

عمّان:تكمن خطورة عيب سيارات تويوتا التي سحبتها الشركة من الاسواق العالمية الي الخلل المصنعي الذي تم اكتشافه في ملايين السيارات التي صنعتها الشركة بحسب خبراء وفنيين إمكانية حدوث تغيير مفاجئ للسرعة في أي لحظة أثناء مسير السيارة مما قد يعرض السائقين لحوادث سير قد تشكل خطرا على حياتهم وحياة المشاة على الطرقات.

مدير التسويق والمبيعات في شركة المركزية وكيل تويوتا في الأردن نديم حداد,أكد في رده على استفسارات إيلاف أن إدارة الشركة على تواصل مباشر مع إدارة شركة تويوتا العالمية حول هذا الموضوع داعيا أيا من المواطنين الذي يقتنون سيارات تويوتا وفور ملاحظتهم ان سياراتهم تعاني من مشاكل في تنظيم السرعة مراجعة المركزية.

وأكد حداد ان المركزية وكيل تويوتا في الأردن ستقدم جميع الخدمات والصيانة اللازمة لأي سيارة تويوتا تعاني من المشاكل التي تم الإعلان عنها او تم استيرادها عبر تجار المناطق الحرة مؤكدا انه لم يتم لغاية الآن اكتشاف أي سيارة في المملكة تعاني من هذه العيوب.

وقال إن السيارات التي تباع من معارضنا في المملكة مكفولة إما السيارات التي يتم شراؤها من خارج معارضنا فإنها تفقد كفالة الصيانة بمجرد خروجها من البلد الأول الذي صدرت إليه مؤكدا أن الشركة لن تتخلى عن سيارة داخل المملكة يملكها المواطن يتبين وجود مشاكل فيها وانه سيتم توفير الحلول الفنية اللازمة لصيانتها.

وأكد أن جميع السيارات التي تورد إلى الأردن (السيارات التي يتم شراءها من الشركة المركزية) تم تصنيعها في اليابان ولم تتأثر بالمشكلة موضحا أن السيارات التي يتم شرائها من السوق الحرة (مستعملة) هي الأكثر احتمالاً لوجود ضرر فيها. وأشار إلى أن الكفالة المصنعية للسيارات التي يتم شراءها من الشركة المركزية تغطي أي خلل (إن وجد) ولكن السيارات التي يتم شراءها من السوق الحرة تفقد جميع هذه الميزات بمجرد خروجها من بلدها الأصلي (لمخالفتهم شروط الكفالة).

وأوضح أن الشركة المركزية ليست ملزمة قانونياً بإصلاح أي عطل في السيارات التي لا يتم شراءها من الوكالة ولكنهم على استعداد تام لصيانة أي سيارة وذلك حرصاً على سلامة المواطنين.أما موضوع الكفالة المصنعية وأهمية شراء السيارات من الوكيل المعتمد، فإن السيارات التي لا يتم شراءها من الوكالة لا يُعرف أصلها ولا تاريخها ولا يمكن معرفة سلامة عداداتها وعادة ما تكون متضررة بسبب إعصار أو إحدى الكوارث البيئية الأخرى أو عن طريق شركات التأمين ولا يمكن معرفة مدى الضرر إلا بالفحص الدقيق لها لذلك غالباً ما يجد المواطن فرقاً في أسعار السيارات في الوكالة وأسعار السيارات في السوق الموازية.

وبين أن قيام تويوتا بهذه الخطوة الجريئة يبين حرصها الحقيقي على السلامة العامة وعلى شفافيتها ومصداقيتها في التعامل، إذ أنها لم تعير اهتماما بالتكلفة التي ستتكبدها الشركة عند قيامها بمثل هذه الخطوة وسحب الملايين من السيارات مقابل ضمان سلامة جميع عملاءها الأمر الذي عزز الثقة بهذا الاسم العالمي الذي استطاع الحفاظ على مكانته المروقة وسمعته المميزة. وقال إن المطلوب من الحكومة والتجار بذل الجهود اللازمة للكشف عن هذه السيارات ومنع دخولها الى المملكة وذلك لمنع الخطر عن المواطنين الراغبين في اقتناء هذه السيارات.

وذكر الموقع انه وفي بيان أودعته الشركة على موقعها الإلكتروني قالت إنها ستوقف الإنتاج في مصانع انديانا وتكساس وكنتاكي في الولايات المتحدة, ومصنع أونتاريو بكندا في الأسبوع الأول من شباط (فبراير) الحالي. وأوضح التقرير ان رئيس تويوتا, أكيو تويودا, تقدم باعتذار رسمي عن خلل فني في سيارات الشركة أجبر أكبر مؤسسة لصناعة السيارات في العالم على سحب ستة ملايين سيارة.