مدريد: أفادت وزارة العمل والهجرة الأسبانية أن معدل البطالة في البلاد شهد ارتفاعاً كبيراً في شهر أغسطس (آب) الماضي، مسجلاً خسارة نحو 61 ألف مواطن، بعد أربعة أشهر متتالية من الانخفاض، ليصل العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل إلى أربعة ملايين شخص.

وذكرت الوزارة في بيان اليوم الخميس أن عام 2010 شهد خسارة نحو 9.5 % من الأيدي العاملة في أسبانيا وظائفهم، ليبلغ العدد الكلي لمن فقدوا وظائفهم نحو 340.581 شخصاً.

من جهتها، قالت وزيرة الاقتصاد إيلينا سلجادو في تصريح صحافي تعليقاً على هذه الأرقام إن quot;أرقام البطالة المعلنة أخيراً لا تعد أمراً سلبياً، إذا ما أخذ بالاعتبار الفترة الموسميةquot;، مضيفة أن السبب في ارتفاعها يعود إلى انتهاء موسم الصيف وعقود العمل الصيفية في قطاع الخدمات والسياحة.

وكانت معدلات البطالة هذا العام قد شهدت ارتفاعاً، بشكل خاص في قطاعات الخدمات والبناء والصناعة، وقابلها انخفاض في مجال الزراعة. كما أوضحت البيانات ارتفاع البطالة عند النساء مقارنة بالرجال، فيما بلغت نسبة البطالة بين المهاجرين نحو 16.5 %، أي نحو 570 ألف شخص.

من جانبها، رأت نقابات العمال الأسبانية أن هذا التردي يبين أن تعديلات الحكومة لإصلاح سوق العمل لم تلبِّ أياً من الأهداف المرجوة، وإنما ألحقت أضراراً بمصالح العمال وحقوقهم. بدورها أعلنت عن إضراب عام ليوم 29 سبتمبر/أيلول للضغط على الحكومة لإقامة تغيير جذري في سياساتها الاقتصادية وخلق المزيد من فرص العمل.