تعود التوترات مجدداً الى أسواق الألومنيوم العالمية من جراء ميل المصانع الصينية، منذ الصيف الفائت، الى تقليص انتاجها من الألومنيوم. ويعود ذلك الى قرار حكومة بكين الحد من تجهيزات الطاقة الكهربائية الى المعامل المحلية بهدف مكافحة التلوث البيئي.


برن: تراجعت القدرة الانتاجية للألومنيوم بالصين، منذ الصيف الماضي، حوالي 2 مليون طن. ومن المتوقع أن تواصل هذه القوة الانتاجية تراجعها في الربع الأول من العام.على صعيد سويسرا، يعتبر ملف انتاج الألومنيوم رئيسي وحساس لدى العديد من القطاعات الصناعية. لذلك، فان مراقبة ما يجري اليوم، في الصين ومناطق أخرى حول العالم، يستقطب أجندة أعمال العديد من الخبراء المحليين الذين لاحظوا زيادة انتاج الصين للألومنيوم الأولي 27 في المئة(15 مليون طن) في الشهور 11 الأولى من العام الماضي. في الوقت ذاته، يزداد الطلب على استهلاك الألومنيوم، هناك، تعطشاً. ويعتقد الخبراء السويسريون أن الاجراءات الصينية الحكومية أثرت حصراً على مخزون الألومنيوم المكرر(ليس الأولي) الذي تقلصت كميته من 1.3 مليون طن، في شهر مايو(أيار) المنصرم الى حوالي 600 ألف كيلوغرام اليوم.

في سياق متصل، يشير جيوفاني ماتاريللي، الخبير في المواد الأولية من مدينة لوغانو، لصحيفة ايلاف الى أن أسعار الألومنيوم، بالنسبة للعام الجاري، ستتراوح بين 2400 و2500 دولار أميركي في الطن. على صعيد الطلب العالمي عليه، فانه سيرتفع حوالي 8 في المئة مقارنة بالعام الماضي صعوداً الى 44 مليون طن تقريباً. ويتوقف هذا الخبير للاشارة الى أن الاستهلاك الصيني للألومنيوم من المتوقع أن ينمو 12 في المئة(لغاية 19 مليون طن)، العام. في ما يتعلق بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا(ومن ضمنها سويسرا) فان استهلاك هذه المادة الأولية سينمو، العام، 4.5 و2 في المئة، وصولاً الى 5.4 و6.2 مليون طن، على التوالي.

علاوة على ذلك، يتوقع الخبير ماتاريللي أن تتحرك الصين لاستيراد 3 الى 4 مليون طن من الألومنيوم، سنوياً، من الدول الغربية، اعتباراً من عام 2015. هذا ويلفت الخبير ماتاريللي الانتباه الى أن العديد من المستثمرين باشروا المراهنة مجدداً على الألومنيوم لا سيما في ضوء المستجدات الأخيرة. ما يعني أنه بعد اقبال المستثمرين على بيع أصولهم، من الألومنيوم، هاهم، اليوم، يعاودون شرائه. ما قد يؤثر على مسار أسعار الالومنيوم، بصورة غير متوقعة، العام!