ما زال قطاع العقار في المغرب يعيش حالة من الترقب، خاصة مع تسجيل بعض الركود، نتيجة ارتفاع الأسعار، التي ظلت مستقرة، في السنوات الأخيرة، في عدد من المناطق، حيث يتواصل مسلسل الانتظار الطويل.
الدار البيضاء: فيما ظلت وتيرة نمو أنشطة البناء مستقرة في مجموعة من المدن الكبرى، كالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، سجلت المحافظات الجنوبية للمملكة ارتفاعا قويا، خلال السنة الماضية، مقارنة مع سنة 2009.
أما أنشطة بناء المساكن في مدينة آسفي، تضيف الوثيقة، فسجلت تراجعا سلبيا بلغت نسبته حوالي 16 في المائة، متبوعة بكل من طنجة، وتطوان، بحوالي 9 في المائة، وسطات بحوالي 8 في المائة، ووجدة والناظور بـ 4 في المائة.
وقال أديب عبد السلام، محلل اقتصادي، quot;العقار من القطاعات الأكثر ربحية في المغرب، لهذا يتزايد الإقبال على أنشطة البناءquot;.
يشار إلى أنه، بالرجوع إلى دراسة أنجزها البنك الدولي تحت عنوان quot;النتائج الماكرواقتصادية والقطاعية للسياسات السكنية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقياquot;، يتبين أن ذوي الدخل المحدود من الساكنة يصعب عليهم الحصول على سكن. ففي بلدان كالمغرب ولبنان مثلا، فإنه يجب على عائلة ذات الدخل المتوسط ادخار كل مداخيلها السنوية لمدة 9 سنوات متتالية، حتى يمكنها اقتناء سكن متوسط الجودة بالمدن الكبرى.
كما أثار خبراء البنك الدولي الانتباه إلى صعوبة الحصول على السكن بهذه الدول، رغم وفرة العقار، الذي يعرف ارتفاعا متزايدا في الأثمنة.
التعليقات