أكد الملياردير والمستثمر الأميركي الشهير، جورج سوروس، أن ميزانية التقشف التي أعلنها وزير المالية البريطاني، جورج أوسبورن، ستدفع مرة أخرى بالمملكة المتحدة إلى الركود، ما لم تتخذ الحكومة إجراءات للتخفيف من خفض الإنفاق.


القاهرة: أضاف سوروسأن تدابير التقشف المُطبَّقة في بريطانيا تنطوي على مخاطر تهدد بقتل النمو الاقتصادي.وقال في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي :quot; لا أعتقد أن هناك إمكانية لتنفيذ تلك التدابير من دون الدفع بالاقتصاد إلى موجة من الركود. وأتوقع أنه سيثبت أن ذلك لا يمكن تحملهquot;.

وأوضحت صحيفة التلغراف البريطانية أن تحذير سوروس هذا يأتي بعد يوم واحد فقط من البيانات الصادمة التي أعلن عنها مكتب الإحصاءات الوطني، والتي كشفت عن انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.5 % في آخر ثلاثة أشهر من العام الماضي، وهو الأمر الذي تسبب في ظهور مخاوف من احتمالية حدوث ركود مزدوج.

وقد عبَّر نوريل روبيني، أستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك، عن مخاوفه بشأن النمو في المملكة المتحدة في جلسة سابقة بالمنتدى، حيث قال :quot;تنخفض المخاطر المتعلقة بحدوث انكماش صريح ومزدوج عن العام الماضي، حتى وإن كانت البيانات بالمملكة المتحدة واقتصادات منطقة اليورو الخارجية تشير على ما يبدو إلى وجود أخطارquot;.

ومضت التلغراف تقول إن التعليقات التي أدلى بها سوروس تعتبر التحدي الحقيقي الأول في واقع الأمر الذي يواجهه جورج أوسبورن على صعيد سياسته الاقتصادية. ومع هذا، ألمح سوروس إلى أنه يكن قدراً من التعاطف لخطط أوسبورن. وتابع quot;ربما كانوا محقين في الاعتماد عليها. فردة الفعل الأولية كانت إيجابية للغاية. وكانت ردة الفعل مناسبة من جانب أسواق السندات منذ الإعلان عن ميزانية التقشف في حزيران/ يونيو الماضي، رغم العجز الضخم الذي تعانيه المملكة المتحدةquot;.

وأتم سوروس حديثه :quot; أنتم بحاجة إلى تحفيز مالي، ليس بالضرورة للاستهلاك، ولكن لتحسين القدرة التنافسية. وأنا أرى أن الاستثمار في البنية التحتية أفضل من الهبات الضريبية. فجزء كبير جداً من التحفيز يذهب للاستهلاك، الذي يديم المشكلةquot;.