تباطأ التضخم في مبيعات التجزئة في بريطانيا للمرة الأولى منذ 5 أشهر خلال نوفمبر الماضي.


لندن: أفاد مسح اليوم بأن التضخم في مبيعات التجزئة تباطأ في بريطانيا للمرة الأولى منذ خمسة أشهر خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلا أن الارتفاع الحاد في الأسعار قد يهدد مستوى هذا التضخم في العام المقبل.

ووفقًا للأرقام الصادرة من اتحاد التجزئة البريطاني انخفض التضخم في أسعار التسوق إلى 2 % خلال نوفمبر من 2.2 % خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الذي سبقه، وذلك لإطلاق المحال تخفيضات موسم مشتريات عيد الميلاد والعروض الترويجية بشكل مبكر.

وأوضح المسح أن تراجع التضخم في أسعار المواد الغذائية كان غير متوقع، حيث بلغ 4 % خلال نوفمبر، متراجعًا عن 4.4% في أكتوبر، وهو أعلى مستوى له في 17 شهرًا، فيما تباطأ التضخم في المواد غير الغذائية من 1.1 % إلى 0.9 %. وأظهر أن انخفاض معدل التضخم كان نتيجة حملة تخفيضات قياسية شملت 38 % من السلع والبضائع، عرضتها محال البيع بالتجزئة على المستهلكين، الذين يعانون ضائقة مالية.

ومن المتوقع أن يتسارع التضخم خلال العام المقبل، بسبب ارتفاع ضريبة القيمة المضافة إلى 20 % ابتداء من الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل، فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل القمح والذرة والنفط، التي لا تزال في أعلى مستوياتها منذ 2008.

وتباطأ التضخم في المواد الغذائية الطازجة بنسبة 2.6 % مقارنة مع 3.4 % خلال الشهر الماضي مع ارتفاع أسعار الفواكه.وقال المدير العام لاتحاد التجزئة البريطاني ستيفن روبرتسون إن quot;الانخفاض في تضخم أسعار الغذاء إلى 4 % يعكس التنافسية العالية في سوق البقالة، وهو ما يخفض التكاليف على المستهلكين قبل أعياد الميلادquot;.

وأضاف quot;لم يكن هناك أي تغيير في الضغط التصاعدي الذي أحدثه ارتفاع تكاليف السلع، لكن حركة التخزين حجمت ارتفاع الأسعارquot;. وانخفضت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 5.5 %، متراجعة للشهر الخامس على التوالي، رغم تضاعف أسعار القطن منذ العام الماضي.