نظمت جماعة laquo;يو كيه أنكاتraquo; 23 مظاهرة في مختلف المدن البريطانية اليوم إحتجاجاً على كبريات المتاجر التي تتفادى دفع الضرائب.


لندن: كان من بين المتاجر والمؤسسات المستهدفة مجموعة Arcadia laquo;آركيدياraquo; المملوكة للملياردير السير فيليب غرين وTop Shop laquo;توب شوبraquo; المتفرّعة منها وBoots laquo;بوتسraquo; ومصرفي Barclays laquo;باركليزraquo; وHSBC laquo;إتش إس بي سيraquo;.

واستهدف المحتجون المتاجر الكبرى بشكل اساسي في جادة التسوق اللندنية الشهيرة laquo;اوكسفورد ستريتraquo; وسائر مناطق التسوق الرئيسية في كبريات المدن البريطانية مثل مانشيستر وبيرمنغهام وادنبره وكارديف، وكان هدفهم هو إغلاق المنافذ اليها وإجبارها بالتالي على الإغلاق هي نفسها.

وقالت وسائل الإعلام التي تداولت النبأ على نطاق واسع إنه مع هذا الحال تدخلت الشرطة لفض المتظاهرين، فأزاحت بعضهم بالقوة في اوكسفورد ستريت ولكن بعدما تمكنوا من إغلاق المتجر مؤقتا. وفي برايتون الساحلية بجنوب انكلترا اعتقلت 16 شخصا لصقوا أنفسهم بالصمغ السوبر الى واجهات متجر laquo;توب شوبraquo;.

وقال بنجامين نيم، الناشط في الجماعة الاحتجاجية، لفضائية laquo;بي بي سي نيوزraquo; الإخيارية: laquo;الملياردير فيليب غرين يتهرب من دفع الضرائببالرغم من ثرائه الفاحش. ومع ذلك فإن (رئيس الوزراء) ديفيد كامرون يعتبره الشخص المناسب لإسداء النصح الى الحكومة في ما يتعلق ببرنامج التقشف الذي تنتهجهraquo;.

وأضاف قوله: laquo;ملايينه المخبأة المستحقة للضرائب يجب أن تستثمر في الخدمات العامة وليس لتسمين حساب زوجته المصرفيraquo;. ومن جهتها قالت ريبيكا ديفيز، وهي ناشطة أخرى إن استعادة الضرائب من كبار رجال الأعمال laquo;وسيلة بديلة لسياسة التقشف المؤلمة التي بدأت حكومة المحافظين والليبراليين الديمقراطيين في تطبيقها منذ اكتوبر / تشرين الأول الماضيraquo;.

ولوحظ أن غضب المتظاهرين انصب بشكل خاص على المؤسسات التجارية التي يملكها السير فيليب غرين. ويذكر أنه يعتبر بين أنجح رجال الأعمال البريطانيين على الإطلاق وتقدر ثروته الشخصية بأربعة مليارات جنيه على الأقل (حوالي 6.5 مليار دولار).

وهو صاحب laquo;مجموعة أركيدياraquo; المالكة بدورها لعدد من أشهر المتاجر البريطانية مثل laquo;توب شوبraquo; وlaquo;ميس سيلفريدجيزraquo; وlaquo;بيرتونraquo; وlaquo;دوروثي بيركينزraquo; وlaquo;ايفانزraquo;. لكن إدارة هذه المجموعة تعود مباشرة لزوجته، تينا، التي تعيش رسميا في موناكو بعيدا عن يد مصلحة الضرائب البريطانية. ويذكر ان هذا الوضع وفّر عليها وزوجها في العام 2005 وحده دفع 1.2 مليار جنيه (3.36 مليار دولار) للضرائب البريطانية. ولهذا فلطالما تعرض السير فيليب للاتهام بتهربه من واجبه الوطني.

ودفاعا عن نفسه قال رجل الأعمال الملياردير في لقاء مع laquo;بي بي سيraquo; في اغسطس / اب الماضي: laquo;نحن ندفع كل ضرائبنا عن عملياتنا التجارية في بريطانيا. وخلال السنوات الخمس الماضية دفعنا ما بين 300 مليون إلى 400 مليون جنيه (480 مليونا إلى 640 مليون دولار). وأضف الى ذلك أننا نوظف 45 ألف شخص في بريطانياraquo;.