مع أن بريطانيا شهدت ارتفاعًا شبه مضطرد في أسعار المنازل خلال العام الماضي، فقد تآكل هذا الارتفاع في الأشهر الأخيرة.


لندن: ظل سعر المنزل المتوسط في بريطانيا يفقد خلال الشهر الماضي 40 جنيهًا (65 دولارًا) من قيمته كل يوم. تبعًا للخبراء. ويعادل هذ الرقم 0.3 %، ويأتي مضافًا إلى 0.7 % في أكتوبر/ تشرين الأول. وقالت مؤسسة الرهونات العقارية laquo;نيشن وايدraquo; في تقرير لها إن laquo;الخمولraquo; في سوق العقار يظل هو السائد.

ويبلغ سعر المنزل المتوسط حاليًا حوالي 163 ألف و400 جنيه، على أن هذا نفسه أفضل حالاً نسبيًا (0.4 %) من أقل متوسط أسعار للعام الماضي. يأتي هذا الوضع بعد أيام قليلة من إعلان بنك انكلترا (المركزي) عن انخفاض ملحوظ في عدد العقود الرهنية لغرض شراء المساكن. وهو ينذر - وفقًا للاقتصاديين - بانخفاض لا يقل عن 10 % في أسعارها خلال العام المقبل.

مع ذلك فإن تقرير laquo;نيشن وايدraquo; لا يجد أسبابًا تدعو للتحسب لأي إسراع حاد أو مفاجئ في انخفاض الأسعار. ويتوقع انخفاضاً في عدد الراغبين في بيع منازلهم في الأشهر القليلة المقبلة. وهذا يعني انخفاض العرض بما يتيح شيئًا من الاستقرار للأسعار.

وأشارت المؤسسة أيضًا إلى أن مؤشرها الرُبع سنوي - الذي يعتبر عموما أفضل الأضواء على اتجاهات السوق العقارية - يظهر في الواقع تحسنًا طفيفًا في الأسعار خلال الشهر الماضي، وهذا برغم أن هذه الأسعار انخفضت بواقع 1.3 % خلال فترة الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني. وتأتي الأنباء الطيبة نوعًا ما من حقيقة أن الانخفاض بلغ 1.5 % في فترة الأشهر الثلاثة السابقة لهذه الأخيرة.

ونقلت صحيفة laquo;ديلي ميلraquo; عن مارتن غاباور، مدير laquo;نيشن وايدraquo; قوله laquo;ليس من علامات كثيرة على انخفاض حاد يمكن توقعه في الأشهر المقبلة. ومرد الضعف في السوق منذ الربيع هو الارتفاع النسبي في عدد البائعين بعد فترة خمود في البيع خلال العام الماضي وأوائل الحاليraquo;.

وأكد أنه laquo;مع هذا فلا يوجد الكثير الذي يشير إلى أن البائعين المحتملين يتعجلون البيع فعلاً لأسباب الحاجة الماسة للمال. وهذا يعني رفقًا في معدل انخفاض الأسعار العقاريةraquo;.

لكن لا أحد ينكر وجود الانخفاض نفسه. ويقول الخبراء إنه أيضًا نتيجة مباشرة لتنافر العرض والطلب. فبينما أقبل البائعون على السوق، غادرها المشترون بانتظار استقرارها، وأيضًا بانتظار اتضاح الرؤية في الآفاق الاقتصادية عمومًا.