الدمام: وقعت شركتا أرامكو السعودية وداو الأمريكية أمس اتفاقية لتأسيس شركة صدارة للبتروكيميائيات quot;صدارةquot; برأسمال 75 مليار ريال، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيَّان رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية، وعدد من أعضاء إدارة الشركتين.

وقال رئيس شركة ارامكو السعودية المهندس خالد الفالح الذي وقع الاتفاقية مع رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة داو الامريكية وأندرو ن. ليفريس: يبلغ رأسمال الشركة 20 مليار دولار quot; 75 مليار ريالquot;، تمتلك ارامكو السعودية 65 % منها، وتمتلك شركة داو للبتروكيماويات 35 %، وسيتم طرح 30 % للإكتتاب العام، متوقعا أن يكون الطرح عام 2016، لعدم انتهاء الإجراءات مع هيئة السوق المالية. واضاف الفالح أن المشروع سيدفع quot;صدارةquot; للإقتراض، موضحاً أن من أبرز المساهمين في المشروع صندوق الاستثمارات العامة وصندوق النقد الدولي، نافيا نية الشركة الإندماج مع شركات محلية آخرى، فيما ستساهم في إنشاء شركات كبرى من خلال التجمعات الصناعية التي وضعتها ضمن خطتها، من خلال استثمارات تصل إلى 99 مليار ريال.

وبين الفالح أن quot;ارامكوquot; لديها استراتيجية للتوسع في مجال التبروكيماويات من خلال تطوير التقنيات المستخدمة والموارد البشرية.ونفى الفالح وجود اتفاق بين quot;صدارةquot; وquot;سابكquot; على إنشاء مشاريع مشتركة، وقال: لا تريد quot;ارامكوquot; أن تستنسخ من سابك، ومن الأفضل أن تعمل الشركتان الوطنيتان بشكل متوازن. ويمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة رئيسة لشركة صدارة، التي ستضم 26 وحدة تصنيع يعد العديد منها quot;مشاريع عملاقةquot; في حد ذاتها، وسيصبح مجمع الشركة عند إنجازه واحدا من أكبر مرافق الكيماويات المتكاملة في العالم وأكبر مرفق من نوعه يتم بناؤه في مرحلة واحدة.

وكان رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أشار في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة الى أن صدارة تمثل إنجازًا مهما بالنسبة لأرامكو السعودية، كما أنها تعد ركنا أساسيا من أركان استراتيجيتنا الرامية لتحقيق نقلة نوعية في مجال تنمية أعمال المعالجة والتسويق بما يتيح تحقيق المزيد من القيمة المضافة لثروتنا البترولية، فباعتبارنا أكبر موردي الطاقة والمنتجات البترولية في العالم إنتاجًا وتكاملاً وموثوقية، فإن نقاط القوة التي تتوفر لدينا تتكامل مع ما لدى شركة داو، التي تعد أبرز شركة كيماويات في العالم، والتي تملك سجلا قياسيا عالميا ومجموعة فريدة من تقنيات صناعة الكيميائيات.

وأضاف: إنني على ثقة من أن quot;صدارةquot; ستغير صورة الصناعة البتروكيماوية في المملكة بصورة شاملة، حيث تمتلك جميع العناصر المطلوبة للنجاح، متوقعا أن تحقق إيرادات سنوية تبلغ نحو 10 مليارات دولار خلال بضع سنوات من تشغيلها، كما أن مجموعة منتجاتها ستؤدي إلى ظهور أنشطة جديدة تحقق قيمة مضافة من الموارد الطبيعية الوفيرة في المملكة وتوسع نطاق صناعاتها الكيماوية القائمة، بينما سيلعب هذا المشروع المشترك دورا محوريا في استراتيجية المملكة الرامية إلى التحول في المستقبل، ليس فقط إلى مجرد منتج للكيماويات واللدائن، وإنما إلى مركز للصناعات التحويلية.

يذكر أن المشروع يوفر 4 الآف وظيفة مباشرة و13.400 وظيفة غير مباشرة وتستهدف داو وأرامكو السعودية توظيف مئات من السعوديين بنهاية عام 2011 كأول دفعة من المتدربين الفنيين لإدراجهم في برامج تدريبية منافسة وفريدة من نوعها في مجالي التصنيع والهندسة، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أولى الوحدات الإنتاجية خلال النصف الثاني من عام 2015 على أن تكون جميع الوحدات قد دخلت مرحلة التشغيل في عام 2016.