ستيف جوبز مؤسس شركة آبل

خلف رحيل ستيف جوبز مؤسس شركة آبل وراعي ثورة الكومبيوترات والتلفونات في عالم التكنولوجيا المتطورة تساؤلات عدة في عالم المال والإقتصاد حول مستقبل الشركة من بعده وحول ماذا إذا كان ذلك سيؤثرفي أسهم الشركة في البورصة.


واشنطن: منذ أن توفي العبقري ستيف جوبز المدير التنفيذي لشركة آبل ومخترع أجهزة آي فون والأي باد وأجهزة الكومبيوتر المتقدمة (ماكنتوش) والكثير من التساؤلات تطرح حول مستقبل شركة آبل وأسهمها في سوق البورصة. بعد أن عرف عن الشركة قوتها وصمودها في السوق لعدة سنوات والتي تكلفت حوالى ٣٥٠ مليار دولار.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تتعرض فيها الشركة لهزة قوية من هذا النوع. ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يغادر فيها ستيف جوبز الشركة، ولكنها المرة الأولى التي يغادرها لغير رجعة. فقد تعرضت الشركة لعدة مشاكل من قبل وغادرها ستيف جوبز في ١٩٨٥ نظرا لخلافات مع أحد مؤسسي الشركة حول تولي قيادتها، ما أثر سلبا حينهافي وضع المجموعة وناضلت الشركة لسنوات عدة حتى عادت بقيادته مرة أخرى عام ١٩٩٧ ومنذ ذلك الحين ونجم المجموعة يسطع عاليا وقد اكتسحت منتجاتها السوق مكتسبة ثقة عالية من المستهلك حتى أصبحت المفضلة لديه.

بدءا من كومبيوترات ماكنتوش المتقدمة التي اكتسحت المدارس والجامعات ومن ثم تحولت لكومبيوترات شخصية يتهافت الجميع على شرائها حتى أجهرة الآي بود والآي فون والآي باد.


وقد غادر مرة أخرى مستقيلاً من منصبه ٢٠١١/٨/٢٤بعد أن اشتد عليه المرض ليخلف بعده المسؤول الثاني في الشركة تيم كوك ومنذ ذلك الحين والمجموعة بقيادة كوك.

وتعد مجموعة شركات آبل أغلى شركة في السوق الأميركية والعالمية وقد تقدمت أسهمها في شهر أغسطس الماضي على أيكسون موبيل في بورصة نيويورك . حيث تبلغ القيمة الشرائية لشركة الآي فون والآي باد حوالى ٣٤٦ مليار دولار.

ويرى البعض أن من أكثر ما يدعو للتساؤل هو مقدرة المجموعة وقيادتها على التكيف مع كل ما هو جديد ومستحدث في عالم التكنولوجيا ومجاراة التطور والإبداع الذي كان يقوده ستيف جوبز لكي تحافظ على مستوى التقدم في السوق.

كما ويعتقد بعض المراقبين أن أسهم المجموعة لن تتأثر بموته ذلك أنه لم يغادر الآن بل منذ عدة أشهر عندما لم تكن حالته الصحية تسمح له بقيادة الشركة وغادرها متنحيا كرئيس تنفيذي ومع ذلك بقي سهم الشركة مرتفعا في السوق.

في حين يرون أن التحدي الحقيقي هو بقاء وصمود منتجات الشركة والموثوقية في آبل أمام منتجات الشركات المنافسة مع التوقع بوجود مطبات على المدى القصير إلى أن تستقر الشركة على الوضع الجديد.

وترى آشلي بودير المديرة في مطاعم ماكدونالد الشهيرة للوجبات السريعة في مدينة أدمند في ولاية آوكلاهوما أن تلفونات آي فون من آبل تحتل الصدارة حتى الآن وهي في مقدمة التلفونات على الرغم من العيوب التي ظهرت في المنتج الأخير quot;آس ٤quot;، لذلك فهي تعتقد أنها لو تأثرت بموت جوبز فذلك لن يستمر طويلا بل ستعاود الصعود مرة أخرى، فهي إسم موثوق به.

كما ويرى بعض المراقبين أن كوك لا يقل شأنًا عن جوبز في قيادة الشركة وذلك أنّ كليهما يمتلكان الحماس نفسه للشركة والإهتمام بالعمل والحرص على إتقان العمل وإكماله والإهتمام الشامل بكافة التفاصيل وهو ما سيقود الشركة بالتأكيد لنجاح الشركة وبقائها في السوق متصدرة القائمة.

ويتوقع تاييري ماينر والذي يعمل موظف حسابات في بنك آي بي سي في ولاية أوكلاهوما تأثر مجموعة آبل كثيرا بعد رحيل قائدها ستيف جوبز ذلك أنه مخترع منتجات آبل وباني الشركة. مستدلاً على ذلك بما حدث من قبل في فترة الثمانينات عندما غادرها كرئيس تنفيذي تاركا منصبه ما أدى إلى تخلف الشركة لفترة ولم تعاود الإزدهار إلا بعودته.

في حين يرى موسي جنكير موظف القروض في البنك أن ذلك يعود للقيادة الجديدة وروح العمل فلو كان الإعتماد طوال السنوات السابقة على جوبز، ذلك يعني الهلاك للشركة. إن لم يكن هنالك تدارك للموقف والعمل على مواكبة التكنولوجيا سريعا للإستمرار بالمستوى نفسه قبل أن يتحول غيابه إلى كارثة.