بكين: بلغ سعر صرف اليوان أعلى مستوياته مقارنة بالدولار قبل تصويت مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون يرمي إلى معاقبة الصين لتلاعبها بعملتها وذلك عبر فرض رسوم اضافية على منتجاتها.

وحدد البنك المركزي الصيني سعر صرف عملته ب6,3483 يوان مقابل الدولار الواحد مقارنة بـ6,3586 يوان الاثنين.

وهذا السعر هو الاعلى منذ ادخال تقلبات يومية طفيفة على العملة الصينية في حزيران/يونيو 2010 من 0,5% تقريبا مقارنة بالعملة الاميركية، وتدور حول سعر صرف محوري يتم تحديده يوميا.

وهو ايضا سعر الصرف الاعلى منذ ان بدا سعر اليوان في 2005 يتحدد مقارنة بسلة عملات وليس فقط مقارنة بسعر صرف العملة الاميركية.

ومنذ حزيران/يونيو 2010، ارتفع سعر صرف اليوان حوالى 7 بالمئة مقارنة بالعملة الاميركية ما جعل الواردات الصينية اقل ثمنا، معرضا للخطر في الوقت نفسه المصدرين الصينيين الذين غالبا ما ينشطون مع هوامش ضيقة للغاية.

وعمدت الصين مرارا في الماضي الى اعادة تقييم عملتها قبل استحقاقات سياسية حساسة.

وبحسب بعض البرلمانيين الاميركيين، فان تقييم اليوان دون قيمته الحقيقية مقارنة بالدولار سيبلغ 30 بالمئة.

والاسبوع الماضي، اعربت بكين عن quot;معارضتها الشديدةquot; لمشروع القانون الاميركي الذي quot;ينتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارة العالمية ويتدخل بشكل خطير في العلاقات التجارية الصينية الاميركيةquot;، على حد قول المتحدث باسم الخارجية الصينية ما زهاوشو.

ونقلت صيحفة تشاينا دايلي عن نائب وزير الخارجية شوي تيانكاي قوله الثلاثاء ان تبني النص quot;سيكون نذير شؤم بالنسبة للعلاقات الاقتصادية وقد يكون له انعكاس سلبي على العلاقات الثنائيةquot;.

من جهته، اتهم الرئيس باراك اوباما الصين بquot;تزويرquot; المبادلات التجارية عبر التلاعب بمعدل سعر صرف عملتها، مضيفا في الوقت نفسه ان مشروع القانون قد يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية.

واخيرا، حذر رئيس مجلس النواب الاميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون جون باينر من ان مثل مشروع القانون هذا quot;خطيرquot; وقد يؤدي الى حرب تجارية.

وتحسن سعر صرف العملة الصينية امام الدولار تدريجيا منذ 1994 عندما وضعت الصين حدا لنظام العملة المزدوجة، واحدة قابلة للتحويل بالنسبة الى الاجانب والاخرى غير قابلة للتحويل بالنسبة الى رعاياها.