واشنطن:قالت وزارة الخزانة الاميركية اليوم ان العجز في ميزانية الولايات المتحدة بلغ7.8 في المئة من الناتج المحلي في السنة المالية 2011 التي انتهت في سبتمبر الماضي وهو أقل بقليل من نسبة العجز في السنة المالية السابقة لها (2010).وعلى الرغم من ان العجز في الناتج المحلي الاجمالي انخفض دون نسبة 9 في المئة في السنة المالية 2010 فقد ارتفع العجز في حد ذاته بنسبة 4ر0 في المئة عن العام الماضي ليصل الى 3ر1 تريليون دولار في ثاني اكبر فجوة في الميزانية في تاريخ الولايات المتحدة.واتسعت الفجوة في الميزانية قليلا في السنة المالية 2011 وبقيت فوق مستوى التريليون دولار للعام الثالث على التوالي في وقت تشهد الولايات المتحدة معركة سياسية حول الضرائب والانفاق قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.


وجاء تقرير الخزانة اليوم بعد اكثر من شهر من مواجهة بشأن سقف ديون الولايات المتحدة اقتربت معها واشنطن من التخلف عن سداد ديونها وأدت الى خفض التصنيف الائتماني المتميز لامريكا الى (ايه ايه ايه).واتسع العجز في سبتمبر وهو الشهر الأخير من السنة المالية الى 57ر64 مليار دولار مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي على الرغم من أنه جاء أقل من توقعات الاقتصاديين.وقد نجا الاقتصاد الاميركي الذي يعد الاكبر في العالم من أزمة الديون المؤلمة التي تعانيها منطقة اليورو حاليا على الرغم من التدهور في موقف واشنطن المالي الذي اثار موجة غضب بين الاميركيين.


ويرى كثير من الخبراء ان ضعف النمو في الولايات المتحدة وصعوبات سوق العمل يتطلبان حوافز مالية على المدى القريب والسعي الى ضبط الانفاق.
وكان الرئيس باراك أوباما اقترح خطة بتكلفة تصل الى 447 مليار دولار لخلق فرص عمل ولكن تم رفضها من قبل مجلس الشيوخ هذا الاسبوع