الرياض: يركز المنتدى السعودي التركي خلال انعقاده خلال الفترة 26-27 نوفمبر 2011 على كيفية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ عشرة مليارات دولار.

وقال مصدر في الرياض لـ quot;ايلافquot; أن المنتدى السعودي ndash; التركي المقبل الذي سيعقد قبيل نهاية الشهر المقبل في تركيا سيركز على quot;القضايا المصرفية والمالية ومشاريع البنى التحتية بما في ذلك العقارات والإنشاءات والمبادرات الزراعية والسياحة والتجارة والاستثمار في القطاعات الصناعية الرئيسيةquot;.

وأضاف المصدر أن المملكة التزمت قبيل ذلك بالاستثمار في تركيا خلال السنوات القليلة القادمةquot; مشيرا إلى quot;أن هناك فرصة كبيرة جداً لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما الذي يبلغ حالياً نحو عشرة مليارات دولارquot;.

وأوضح أن الاجتماع المقبل للمنتدى السعودي ndash; التركي للاستثمار 2011 quot;سيكون بمثابة فرصة مثالية للبحث عن فرص تعاون جديدة وإقامة شبكة متميزة للمشاريع المشتركة بينهماquot;.

ويقدم منتدى الاستثمار السعودي ndash; التركي 2011 إطاراً مناسباً يسهم في تعزيز العلاقة الوثيقة والمهمة بين البلدين وتوطيدها. فالمملكة العربية السعودية وتركيا دولتان مهمتان في العالم الإسلامي تربط بينهما علاقات تاريخية طويلة.

ومن المقرر أن يبحث منتدى الاستثمار السعودي ــ التركي الموضوعات التالية:
الجلسة الأولى: قطاع المصارف والمال.
الجلسة الثانية: التجارة والصناعة.
الجلسة الثالثة: الزراعة.
الجلسة الرابعة: البنية التحتية.

ويعقب الجلسة الافتتاحية للمنتدى جلسات عمل موازية تركّز على هذه المجالات المهمة الأربعة،إضافة إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي، وستشهد الجلسة الختامية للمنتدى تحليل نتائج المناقشات والرؤى المطروحة وتركز على صياغة التوجه الذي يجب أن تسلكه العلاقات الاقتصادية السعودية - التركية.

ويقدم المنتدى السعودي - التركي للاستثمار 2011 إطاراً مناسباً يساهم في تعزيز وتوطيد العلاقة الوثيقة والمهمة بين البلدين.

وتمثل المملكة العربية السعودية وتركيا دولتان مهمتان في العالم العربي والإسلامي، ونظراً لما بينها من علاقات تاريخية.

وكان الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة قال في كلمة له خلال أعمال quot;المنتدى السعودي التركيquot; في الرياض في شهر يناير الماضيquot;نحن في المملكة العربية السعودية نشعر بأن تركيا منا ونحن منها، ديننا ودينها واحد وقرآننا وقرآنها واحد، نزل به الوحي الأمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا يزال يتلوه ليل نهار قراء مسلمون في أضنة وأنقرة وأزمير وإسطنبول، وطنها ووطننا قطعتان من هذا الشرق الأصيل بعاداته وتقاليده وحضارته وثقافته. ماضيها وماضينا فصلان من كتاب واحد في تاريخ العرب والمسلمين.

تاريخها وتاريخنا مشترك جربنا فيه سراء الحياة وضراءها، وحاربنا جنباً إلى جنب في ميدان واحد قروناً عديدة لنصرة المثل العليا التي كنا جميعاً ولا نزال نؤمن بها وندافع عنها، ونحن إلى كل ذلك أنسباء وأقرباء فكم من عرب في بلاد العرب يمتون إلى الترك بخئولة، وكم من ترك في بلاد الأتراك يمتون إلى العرب بعمومة، فقد اختلطنا نسباً وصهراً، وإن قامت بيننا في الماضي الحدود والسدود.

وأردف نزار مدني قائلا: quot;ونحن اليوم من تركيا كما كنا بالأمس، إخوة مخلصون لأخت خالصة العرق والنسب، فرّقت بيننا وبينها في الماضي الظروف والأحوال التي لا تبقي على شمل واحد، ولكن شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى في الحاضر أن تبعث في قلبها من جديد حنين الأخت البرّة الوفية، وأن يحمل في قلوب إخوتها إليها مثل ذلك الحنين ..إذا سَلمت تركيا سلمنا، وإذا كنا نحن من القوة بحيث يحسب لنا حساب.. فقد سلمت تركيا، فنحن لها الدرع الواقية، وهي في موقعها الرابض درع لنا، فلقد اتحدت مصائرنا إذاً على الحالين، وارتبطت أواصرنا، أواصر الأخوة في الحاضر كما كانت في الماضي، وكما لا بد أن تظل أبدا.

وأضاف: quot;لقد أدى هذا التواصل والتوافق بيننا إلى تماثل في مواقفنا تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في العراق ومحاربة الإرهاب والتطرف وإدانته بكافة أشكاله والدعوة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ورفض فكرة الصدام بين الحضارات والدعوة إلى التعايش بينها، وإلى جانب ذلك فإننا في المملكة العربية السعودية وإخوتنا في تركيا نبذل جهوداً حثيثة لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية من خلال توقيع الكثير من الاتفاقيات خلال الزيارات التي قامت بها قيادتا البلدين مما أسهم في نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية ووصولها إلى أرقام جيدة لا يسمح لي المجال باستعراضها، ومن المؤكد أن فعاليات هذا المنتدى ستتطرق إليها، مؤكداً حرص المملكة العربية السعودية وتطلعها للعمل مع الجمهورية التركية في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات وتطويرها إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب.