هبط سعر أونصة الذهب الأسبوع الماضي أكثر من 4%، ملامساً حاجز الـ1600 دولار للأونصة.

الكويت: ذكر رجب حامد quot;مدير قسم السبائك بمجموعة الزمردةquot; أن كيلو الذهب الخام هبط إلى 14300 دينار بالأسواق الكويتية محققاً أكبر خسائر له منذ ثلاث أسابيع متأثراً بالهبوط الحاد للأونصة 1605 دولار يوم الخميس، وهذا الانخفاض كان ترجمة حقيقة لعمليات الهبوط التى صاحبت الذهب منذ بداية الأسبوع.

فبعد أن بدأ الذهب تداولاته على إرتفاع وصل إلى 1696 دولار، حقق فى الايام التالية هبوط بطىء نسبياً زادة حدته يوم الخميس بتأثير عدة عوامل أهمها فشل محاولات الوصول إلى حلول لأزمة منطقة اليورو وعدم إتفاق الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى و المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على لغة إقتصادية موحدة تعزز من خطط الدعم للديون السيادية الأوروبية مما إنعكس أثره على زيادة مخاوف المستثمرين تجاه مستقبل اليورو والقارة الأوروبية.

وأغلبية المستثمرين انطفأ لديهم بريق المعدن الأصفر نتيجة حاجتهم لتغطية خسائر السلع الأولية والأسهم وساهم أيضاً فى هبوط الذهب البيانات السلبية عن معدل النمو الاقتصادى الصينى بالاضافة إلى انتشار اخبار تعرض فرنسا لتخفيض التصنيف الائتمانى لبنوكها من قبل وكالة موديز.

إتساع نطاق تداول الذهب إلى 90 دولار خلال الأسبوع بين اقل سعر واعلى سعر ساعد الكثير من المستثمرين على جنى أرباح قصيرة الأجل، ليست بعيدة عن المستويات السابقة وإرتداد الأسعار يوم الجمعة إلى 1644 دولار بتأثير قوة الطلب الفعلي وعودة المستثمرين لاجراء عمليات طويلة الأمد لجنى أرباح تجاه مستوى 1700 دولار، خصوصاً أن معطيات إرتفاع أسعار الذهب لا زالت مسيطرة على الاسواق وعلى المدى الطويل مستوى 2000 دولار، هو قبلة الذهب خلال العام القادمز

قيمة الدولار المرتفعة الأيام الحالية تمثل فترة جيدة لاستقرار اسعار الذهب و تمثل حالة السكون التى تسبق العاصفة لان اى انتكاسة فى بيانات الاقتصاد الأميركي سوف تكون الرافعة لأسعار الذهب فى المدى البعيد بل ممكن ان نرى هذه المستويات قبل نهاية العام فى حالة تخفيض التصنيف الائتمانى للبنوك الأوروبية وعدم تقديم يد المساعدة بإعادة رسملة أموالها وخصوصاً إذا أخذنا فى الاعتبار أن البنوك الأوروبية أغلب تعاملاتها تمتد إلى الولايات المتحدة الأميركية وكافة دول العالم اكثر من المنطقة الأوروبية ذاتها وهذا يعنى أن التأزيم قد يصيب قلب الاقتصاد العالمى ومن يشاهد اليوم قد يكون ضحية الغد.

باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب فى الهبوط و لكن بنسب مختلفة حيث شهد يوم الخميس اكبر هبوط للبلاتنيوم تجاوز 4 فى الميه ليصل سعر الاونصة 1440 دولار واغلق أسبوعه على 1511 دولار وبالمثل البلاديوم هبط إلى دون 580 دولار وصعد مع الذهب فى نهاية الاغلاق إلى 612 دولار ليكون هبوط أسعار هذا الأسبوع اكبر انخفاض لاسعار المعادن الثمينة منذ 23 سبتمبر الماضى والفضة أيضاً كانت فى مقدمة سباق الهبوط حيث وصلت إلى مستوى الدعم الاقوى 30 دولار للأونصة (وزن الاونصة 31 جرام تقريبا) وفقد المعدن الابيض بريقه من بداية الأسبوع حيث فقد اكثر من دولارين نهاية الأسبوع و عودة الاسعار إلى مستوى 31.40 دولار مرة اخرى نتيجة الطلب الفعلى على الفضة من التجار و المستثمرين و تفوقت عمليات تداول الفضة على باقى المعادن الثمينة محققه اكبر مكاسب نتيجة تميز الفضة بانخفاض قيمتها بجانب انها معدن يصنف ضمن المعادن الثمينة و المعادن الصناعية و كلاهما يستحيل فيه وقف الطلب على شراء معدن الفضة.

وإنتعشت مبيعات المشغولات الذهبية فى الاسواق العربية بنسبة كبيرة هذا الأسبوع مقارنة بالاسابيع الماضية ونتوقع المزيد من الانتعاش مع اقتراب عيد الاضحى واستعددت الكثير من المتاجر والصاغة لهذه المناسبة بافضل الحلى و كان لعيار 21 و عيار 18 النصيب الاكبر من هذه المبيعات فى منافسة شديدة مع عيار 24 فى اشكاله المتوفرة فى السوق من سبائك صغيرة وعملات وذهب خام.