دبي: أرست شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل الرئيسي لشبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، عطاء الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من شبكة السكك الحديدية الإماراتية، والتي تربط بين شاه-حبشان-الرويس في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي. ويشمل عطاء الأعمال الإنشائية تصميمات الهندسة المدنية، وتشييد واختبار خطوط السكك الحديدية للمرحلة الأولى ضمن عقد ضخم تصل قيمته إلى 3.3 مليار درهم، حيث اختارت شركة الاتحاد للقطارات بعد عطاء تنافسي تم طرحه في نهاية عام 2010 كونسورتيوم مؤلف من شركات quot;سيبم أس. بي. أيquot;(Saipem S.p.A) ، وquot;تكنيمونت أس. بي. أيquot; (Tecnimont S.p.A) الإيطاليتين، وشركة quot;دودسل انجينيرينج أند كونستركشن بي تي إي ليمتدquot; (Dodsal Engineering and Construction PTE. Limited.) والتي تُعد من الشركات الرائدة في مجال النقل بالسكك الحديدية بالإضافة إلى خبرتها المحلية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسيتم الانتهاء من خط السكة الحديدية للمرحلة الأولى على قسمين، الأول وهو الخط الذي يربط بين حبشان والرويس في عام 2013، بينما ستكتمل الأعمال الانشائية للخط الثاني الذي يربط بين شاه وحبشان في عام 2014. ويشمل العقد أيضاً أعمال الردم الأرضي، وتمهيد طريق سكة القطار، وبناء الجسور الخاصة به، وتركيب أنظمة الاتصالات والإشارات، فضلاً عن بناء المستودعات الخاصة بالمشروع في منطقة المرفأ، إضافةً إلى تجربة القطارات على السكك الحديدية والتأكد من جميع انظمة تسييرها.

ويأتي هذا العقد في أعقاب توقيع معالي ناصر أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات وسعادة عبد الله ناصر السويدي، المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، لاتفاقية مبادئ بين الشركتين الوطنيتين مطلع هذا الأسبوع تهدف لنقل ما يصل إلى 7 ملايين طن من حبيبات الكبريت سنوياً عبر المرحلة الأولى من شبكة السكك الحديدية في المنطقة الغربية.

وفي هذه المناسبة، عبّر ريتشارد باوكر، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، عن سعادته لمنح العقد الخاص بتشييد الأعمال المدنية والسكك الحديدية للمرحلة الأولى، حيث أشار إلى إن مثل هذا الإنجاز يشكل خطوة مهمة لإرساء الشبكة الحديدية على أرض الواقع ضمن مرحلة ما بعد التخطيط للمشروع.

وأضاف باوكر أن مشروع السكك الحديدية حقق إنجازات ملفتة مع إطلاق أعمال البناء الفعلي في المشروع بفضل تفاني فريق العمل وحرصه وإخلاصه على إنجاز هذه المهمة على أكمل وجه، حيث شدد على أن منح هذا العقد والاتفاقية التي تم إبرامها مع شركة أدنوك تعد خطوات مهمة للغاية وصولاً إلى بدء السكك الحديدية أعمالها في عام 2013.

وتُمثل المرحلة الأولى جزءًا مهماً من شبكة السكك الحديدية الوطنية والتي سيبلغ طولها الإجمالي عند اكتمالها 1,200 كيلومتر بتكلفه تصل إلى 40 مليار درهم، وتربط بين إمارات الدولة لتوفر وسيلة حديثة وآمنة وفعالة وأكثر استدامة بيئياً لنقل البضائع والركاب وفتح قنوات اتصال جديدة للتجارة في الدولة ستنعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي. وستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية من خلال مدينة الغويفات غرباً، وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً، كجزء من شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي.