نيويورك: تزايد مؤخراً إنتاج العراق من النفط وسط توقعات خبراء بأن تبلغ مستويات الإنتاج العراقي من الذهب الأسود، خلال السنوات القليلة المقبلة، ما تنتجه السعودية، أكبر مصدر للنفط داخل quot;أوبك.quot;
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج العراق من النفط قفز العام الماضي بواقع 13 في المائة، من 2.3 إلى 2.6 مليون برميل يومياً، علماً بأن سقف الإنتاج خلال الفترة التي تلت الغزو الأمريكي راوح عند مليوني برميل يومياً.وذكرت الدائرة الامريكية أن زيادة الإنتاج حدثت خلال الشهور القليلة الماضية، وهي من الأسباب التي دفعت بخبراء للتكهن بتحرك سعودي لخفض إنتاج المملكة من النفط.
ويتوقع اقتصاديون قفزة في إنتاج العراق خلال السنوات القادمة وإلى أنه قد يشارف إنتاج السعودية من النفط، في خطوة قد تثير عدداً من التساؤلات من بينها تأثير ذلك على أسعار النفط عالمياً، وكيفية تقسيم العائدات.


ويشار إلى أن العراق، الذي تستعد بقايا القوات الأمريكية لمغادرته نهاية العام الجاري، يملك رابع أكبر احتياطات نفطية، بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.كما يُعد واحداً من أكبر الدول المنتجة للنفط والغاز في العالم، إلا أن هذا القطاع تعرض لمعاناة طويلة امتدت لعدة عقود، نتيجة سوء الإدارة والحصار الاقتصادي على نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، ثم الغزو الأمريكي للعراق.وكانت الحكومة العراقية قد بدأت في السنوات الأخيرة تقديم عقود كبيرة لكبريات شركات النفط في محاولة لتعزيز الإنتاج.وفي يوليو/ تموز الماضي، تسلمت الحكومة العراقية مليارات الدولارات من عائدات بيع النفط، والتي كانت تخضع لإشراف لجنة دولية تابعة للأمم المتحدة، في أعقاب الغزو الأمريكي.


وأعلن مجلس الأمن الدولي رسمياً انتهاء مهام quot;هيئة الرقابة والمشورة الدوليةquot;، التي كان يتولى الإشراف على quot;صندوق تنمية العراقquot;، الخاص بعائدات تصدير النفط، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، ونقل تلك المهام إلى الحكومة العراقية. وكان مجلس الأمن قد أصدر قراراً بإنشاء صندوق تنمية العراق في مايو/ أيار 2003، أي بعد شهر من الغزو الأمريكي، بحيث يتم إيداع عائدات بيع النفط في هذا الصندوق، بدلاً من برنامج quot;النفط مقابل الغذاءquot;، والذي كان يسمح لنظام صدام حسين باستخدام بعض العائدات لأغراض إنسانية.