قطاع السياحة في المانيا يشهد حاليا افضل الاوقات بالرغم من ان بلدان اخرى مجاورة لا تتلقى اخبارا ايجابية كثيرة في هذا المجال، لذا يقول خبراء السياحة ان الشمس تشرق على قطاع السياحة الالماني منذ اكثر من اربعة اعوام .


برلين: وزارة الاقت تتحدث عن ارقام قياسية بالنسبة لعام 2011 ايضا بعد ان افتخرت ببيانات عام 2010 التي اشارت الى زيادة عدد الحجوزات في الفنادق من كل الدرجات وكل انواع المبيت مقارنة مع عام 2009 بحوالي 3 في المائة ليصل الى 380.3 مليون، وهو اعلى رقم منذ عام 1992، ما يعني ان المانيا اصبحت بالنسبة للكثير من السياح المكان المفضل لقضاء عطلة. اما بالنسبةللسياح الاجانب فان العدد تعدى عام 2010الستين مليون، وهذا اعلى رقم في تاريخ المانيا. فمنذ الوحدة الالمانية والسياح يتدفقون من كل حدب وصوب لاكتشاف المانيا الموحدة حسب قول احد السياح الاميركيين، وهذا رفع عدد حجوزات الزوار الاجانب للمبيت بنسبة 40 في المائة.


وبناء عليه تدخل رابطة المطارات الالمانية في الحسبان زيادة عدد السياح حتى نهاية عام 2011 بنسبة خمسة في المائة، وذلك اعتماد على الاعداد الكبيرة من الذين يأتون فقط جوا. فمنذ مطلع هذا العام شهدت المطارات الالمانية، ما عدا فترة توقف حركات الملاحة الجوية بسبب الاحوال الجوية والكوارث الطبيعية في اوروبا، حركة كبيرة فوصل عدد المسافرين عبرها حتى الان الى اكثر من 180 مليون مسافر، ومن المتوقع ان يصل العدد الى 200 مليون حتى نهاية العام، ففي عام 2010 كان العدد 190 مليون مسافر، بزيادة قدرها 4،7 في المائة مقارنة مع العام الذي سبقه.


والى جانب ميونيخ التي تجذب ملايين السياح خاصة في الخريف بسبب عيد البيرة ووصل عدد السياح فيه هذا العام الى 7،5 مليون مع ايرادات تخطت المائة مليون يورو، تشهد برلين حركة سياحية غير عادية. اذ سجلت لعام 2010 عشرين مليون حجز( للسياح والزوار ورجال الاعمال)، واعتبر رقما قياسيا. وفي هذا الصدد قال عمدتها كلاوس فوفرايت احتاجت برلين الى 55 عاما كي يصل عدد الحجوزات فيها الى عشرة ملايين، والعشرة ملايين الاخرى كسبناها خلال عشرة اعوام فقط ، بعد ان ظهر وجه العاصمة الحضاري والسياحي للعالم.


ولا توجد مدينة في اوروبا تتطور بهذا الشكل السريع كما هي الحال مع برلين. اذ نمى قطاع السياحة فيها في السنوات القليلة الماضية مع تنامي عدد السياح والزوار اليها. ففي عام 2000 كان العدد لا يتجاوز الخمسة ملايين مع11.5 مليون حجز في الفنادق وغيرها من اماكن المبيت، وقفز العدد عام 2009 الى ثمانية ملايين سائح مع حجوزات وصلت الى 18.9 مليون،وحتى نهاية عام 2011 من المتوقع ان يتجاوز العدد عشرة ملايين واكثر من 22 مليون حجز.


والى جانب زوار من المدن الالمانية الاخرى,فان برلين مدينة مهمة بالنسبة للسياح من ايطاليا وبريطانيا واسبانيا والولايات المتحدة الاميركية، واضيفت اليابان والصين الى اللائحة. وكل زائر منهم يصرف كل يوم كمعدل متوسط 190 يورو، وهذا يشكل ما مجموعه تسعة مليار يورو سنويا تدخل الى صناديق الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية والمتاحف وغيرها، وتغنيخزينة برلين عبر الضرائب، لذا يعتبر قطاع السياحة احد اهم ركائز اقتصادها.