احتلت السعودية المركز الثاني عربياً بعد الإمارات في حجم الإنفاق الإعلاني بقيمة 115 مليار دولار، فيما اعتبر خبير أن مجمل الإنفاق السنوي معتدل مقارنة بحجم السوق السعودية، التي تكبر يوماً بعد يوم، مشدداً على أن النجاح لن يحدث ما لم تتوافر شروط تقبّل المجتمع لها والتسويق الصحي البعيد عن المبالغة.


السعودية في المركز الثاني عربياً بعد الإمارات في حجم الإنفاق الإعلاني

غادة محمد من جدة: وفقاً لدراسة عربية، فإن السعودية احتلت المركز الثاني عربياً في حجم الإنفاق الإعلاني، الذي قدر بـ 115 مليار دولار، حيث انتعشت السوق خلال النصف الأول من العام الحالي، وسط ارتفاع في حجم هذا الإنفاق على مستوى الخليج، بلغ خلال الفترة المذكورة 5213 مليون دولار، مقارنة بحجم الإنفاق الإعلاني للفترة نفسها من عام 2010، وبلغ 5086 مليون دولار في النصف الأول من عام 2010، ليسجل نموًا بنسبة 2 %.

نائب رئيس لجنة الإعلان في غرفة جدة سابقاً بدر المحيسن أوضح في حديث لـ quot;إيلافquot; أن السوق السعودية سوق منوعة وموسعة، فمن الطبيعي أن تأخذ حصة كبيرة من الإعلانات، التي تنفق عليها ملايين الريالات سنوياً، مبيناً أن ليس كل مسوّق لمنتج ناجحًا، وسلعته تتبع لسلسلة الحركة سوقياً، مشدداً على أن النجاح لن يحدث ما لم تتوافر شروط تقبل المجتمع لها، والتسويق الصحي البعيد عن المبالغة.

وحول المبلغ، الذي قدر بـ 115 مليار دولار، رفض المحيسن في نهاية حديثه لـ quot;إيلافquot; أن يعتبر ذلك بالمبلغ الكبير، مرجعاً ارتفاعه إلى حجم السوق السعودية.

يذكر أن دراسة صادرة من المؤسسة العربية للبحوث والدراسات الاستشارية laquo;باركraquo; أكدت أن السعودية احتلت المركز الثانيعربيًا من حيث الإنفاق الإعلاني، فيما احتلت دولة الإمارات القائمة العربية المركز الأول، محققة إنفاقًا بلغ 696 مليون دولار، تلتهم الكويت ثالثًا بقيمة 451 مليون دولار، ثم مصر بقيمة 355 مليون دولار، ولبنان رابعًا بقيمة 219 مليون دولار، ثم قطر بقيمة 215 مليون دولار، وعُمان بقيمة 137 مليون دولار، ثم الأردن بقيمة 56 مليون دولار، والبحرين بقيمة 52 مليون دولار.

فيما بلغ إجمالي الإنفاق الإعلاني لبقية الأسواق العربية 69 مليون دولار. وبيّن التقرير أن هناك انخفاضًا في حجم الإنفاق الإعلاني في الوطن العربي خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 4% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010، حيث لم يتعد 6 مليارات دولار، التي تجاوزها في الفترة نفسها من العام الماضي، بمجمل إنفاق إعلاني بلغ 6106 ملايين دولار.

وكشف التقرير عن أن مجمل الإنفاق الإعلاني في الأسواق المختلفة من دول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط بلغ 5859 مليون دولار، حيث صرف 2961 مليون دولار على الوسائل الإعلامية العابرة للأقطار العربية. وأظهرت نتائج حصاد يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضيين انخفاض حجم الإنفاق الإعلاني لغالبية القطاعات، مقارنة بأحجام إنفاقاتها عن الفترة عينها من العام 2010.

هذا وجاء قطاع الاتصالات والمرافق العامة كأكثر القطاعات إنفاقاً إعلانياً بقيمة 905 ملايين دولار، يليه قطاع التجميل والعناية الشخصية بمجموع 816 مليون دولار، وحلّ قطاع الإعلانات الخاصة بالحكومات والمنظمات ثالثًا بقيمة 778 مليون دولار.

وأشارت الإحصائيات إلى أن قطاعات الأغذية والمشروبات والتبغ والملابس والمجوهرات والإكسسوارات الشخصية كانت الأكثر ارتفاعًا في الإنفاق الإعلاني خلال العام الحالي، بالمقارنة مع إنفاقها عام 2010. بدورهاجاءت قطاعات التأمين والعقارات والسيارات وملحقاتها كأكثر القطاعات انخفاضًا بنسب تراوحت بين 20% و29%.

ولفت التقرير إلى أن شركات الماركات العالمية في دول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي تصدرت قائمة الإنفاق الإعلاني من دون منافسة حقيقية من الشركات المحلية.

وسجلت الوسائل الإعلانية العابرة للأقطار العربية خلال شهري يناير ويونيو الماضيين ارتفاعًا ضئيلاً في حجم الإنفاق الإعلاني، وقدر حجم الإنفاق الإعلاني لهذه الفترة بنحو 2961 مليون دولار، في حين بلغ الإنفاق الإعلاني لها في عام 2010 نحو 2.874 مليون دولار، مسجلاً نموًا قدره 3 %.