المنامة: توقع رئيس مجلس إدارة مجموعة quot;ماركوم ndash; الخليجquot; وعضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان خميس المقلة في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن يصل حجم الإنفاق الإعلاني في الانتخابات التكميلية إلى مليون دولار مقارنة مع أكثر من 3 ملايين دولار حجم الإنفاق الإعلاني بإنتخابات 2010.

وذكر بأن الانتخابات التكميلية من شأنها أن تسهم في إنعاش قطاع الدعاية والإعلان بالبحرين خاصة وان هناك نوعين من الإعلانات الانتخابية هما: حملة للتعريف بالانتخابات التكميلية تنظمها الحكومة وحملة المرشحين الخاصة بالترويج لملفاتهم الانتخابية.

بين المقلة أن إعلانات الطرق تستحوذ على حصة الأسد من إعلانات الانتخابات التكميلية لتنال ما نسبته 60% من كعكة الدعاية والإعلان المحلية، تليها الإعلام المقروء من صحف وغيرها بنسبة 30%، ومن ثم تأتي وسائل الإعلام الأخرى ثالثا بنسبة 10% المتبقية.ولفت المقلة إلى قلة الإعلانات الصحفية ومحدودية الاعتماد على الإعلام المرئي كالتلفزيون في حملات المرشحين بالانتخابات التكميلية نظرا لعدم نجاعتها بتوصيل رسائل حملاتهم الانتخابية إلى الناخبين بالصورة المطلوبة.

وأشار المقلة الى اهتمام المرشحين المتزايد بالترويج لحملاتهم الانتخابية عبر قنوات التواصل الاجتماعي التفاعلية كمواقع quot;الفيسبوكquot; و quot;التويترquot; إلى جانب الرسائل النصية عبر الهواتف الذكية، مبينا أنه سيكون لأدوات الاتصال هذه دور كبير بالانتخابات التكميلية كما هو حاصل بانتخابات 2010.

وحول حركة الدعاية والإعلان خلال العام الجاري 2011، قال المقلة أن الإنفاق الإعلاني انخفض بنسبة تتراوح ما بين 22-25% بسبب الأحداث الأخيرة، متوقعا تحسن ظروف القطاع وعودة الزخم الإعلاني خلال الربع الرابع من العام الجاري او مطلع العام المقبل 2012.وتابع المقلة بالقول: quot;استمر هبوط أداء قطاع الدعاية والإعلان منذ مطلع العام الجاري وحتى أغسطس، ولكن نأمل أن يتعدّل الوضع بالربع الأخير من هذه السنة مع عودة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض إلى معدلاتها الطبيعيةquot;.

وتوقع المقلة أن يصل حجم الإنفاق الإعلاني العام خلال 2011 إلى 100 مليون دولار تقريبا مقارنة مع 140 مليون دولار في 2010، مقدراً أن يستحوذ قطاع الصحف والمجلات على ما نسبته 70% من إجمالي الإعلانات في العام الجاري، يليها التلفزيون بنسبة 20%، والإذاعة والطرق والسينما بنسبة 10%.

من جهته قال صاحب مكتب دعاية وإعلان في المنامة، رضا حمّاد لوكالة انباء البحرين أنه لا يمكن تعليق آمال كبيرة على الانتخابات التكميلية لإنعاش قطاع الدعاية والإعلان، لاسيما وان الزخم المرافق للحملات الانتخابية هذه المرة يعتبر ضئيل مقارنة مع انتخابات البرلمان لعام 2010.

وعزا حماد عدم تفاؤله بالانتخابات التكميلية إلى صغر حجم الميزانيات المرصودة من قبل المرشحين المستقلين ودخول عدد ضئيل جدا من ممثلي الجمعيات السياسية، مشيرا إلى أن مكاتب الدعاية والإعلان تعتمد في زيادة مدخولها في العادة على حملات الجمعيات السياسية في الانتخابات لتخصيصها مبالغ ضخمة بغية دعم وإنجاح مرشحيها.

وأضاف حماد: quot;قد تشكل الانتخابات التكميلية إضافة جيدة بمردود مالي مقبول نوعاً ما بعد فترة طويلة من ركود السوق، ولكن ليست بالقوة التي تنشدها مكاتب الدعاية والإعلان ولا يمكن الاتكال عليها بصورة رئيسيةquot;.

ولفت حماد إلى أن إقبال المرشحين يتركز أكثر على إعلانات الطرق وإعلانات الشوارع نظرا لسرعة انتشارها وإيصالها رسائل مباشرة للناخبين واستهداف شريحة المواطنين بصورة أفضل من وسائل الإعلان الأخرى، مشيرا إلى أن إعلانات الطرق تتنوع بين ما يسمى بـ quot;البوستراتquot; و quot;البنراتquot; وحتى الملصقات الورقية.

بدورها وصفت مالكة شركة علاقات عامة، زهراء طاهر تأثير الانتخابات التكميلية بقطاع الدعاية والإعلان بـ quot;البسيطquot; ولكنه quot;ايجابي بعض الشيءquot; في الوقت ذاته، ذلك أن القطاع عانى الأمرين هذه السنة وقد يستفيد قليلاً من الحملات الإعلانية للمرشحين.

وتوقعت طاهر أن تكون استفادة مكاتب الدعاية والإعلان من الانتخابات التكميلية محدودة خاصة وان المرشحين لا يملكون نفس المتطلبات الانتخابية لمرشحي انتخابات البرلمان لعام 2010. وذكرت طاهر أن الإنفاق الحكومي على الدعاية والإعلان بالانتخابات التكميلية سيكون أكبر بكثير من الحملات الانتخابية للمرشحين، منوهة إلى سعي الحكومة إلى تعريف جمهور المواطنين من الناخبين وحرصها على توعيتهم بأهمية المشاركة بالعملية الانتخابية وإيصال صوتهم بشفافية ونزاهة باختيار الشخص المناسب لدخول قبة البرلمان. وبينت طاهر أن إعلانات الطرق هي الوسيلة الأنجع للمرشحين والأكثر طلبا نتيجة نجاحها السريع بمحاكاة جمهور الناخبين من مختلف الأعمار وتلقى فعالية أكثر بالتواصل معهم.