المنامة:قال وزير العمل البحريني جميل حميدان أن جهود حكومة بلاده لمكافحة البطالة فى البحرين سوف تتواصل وسوف يتم دعمها بالعديد من الأفكار والجهود الجديدة، مع تحسين نوعية الوظائف الشاغرة التي سوف يجرى توفيرها للعاطلين عن العمل، كما سنعمل على تعزيز التنسيق والتكامل مع ديوان الخدمة المدنية، وهيئة تنظيم سوق العمل، حيث سنعمل معا على توحيد جهودنا وإزالة أي مظاهر للتكرار والازدواجية والتعارض في العمل حتى نصل معا إلى التكامل في عملية التوظيف.وأكد فى لقاء صحفى مع جريدة quot;أخبار الخليجquot; اليوم على أن كل تفكيره الآن ينصب على كيفية الاستفادة من كل البرامج التي سبق أن يت تنفيذها في وزارة العمل لوضع آليات عمل ثابتة ومستمرة غير مؤقتة وغير موسمية بحيث نصبح قادرين على تلبية كل احتياجات العاطلين، وتؤدي خدمات مرضية ومشرفة لهم، مشيرا الى انه وجه الدعوة إلى كل الأطراف -العمال وأصحاب العمل- إلى وضع يدهم بيده، وتقديم كل الأفكار التي تحقق هذه الأهداف المنشودة.


واشار الى أن وزارة العمل أنهت دراسة تقييمية وإحصائية للمعلومات والنتائج المتحققة خلال العام الماضي (2010) في مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين، حيث تفيد الدراسة بأن الوزارة نجحت في توظيف 2722 عاطلا جامعيا، بالإضافة إلى 899 عاطلا جامعيا استفادوا من برامج التوظيف والتدريب بصورة كاملة إلا أنهم لم يدرجوا ضمن عدد المتوظفين بسبب انسحابهم من البرنامج أو عدم التزامهم بالقبول النهائي للتوظيف أو التدريب بمحض إرادتهم.أي أن العدد الإجمالي للمستفيدين حتى الآن من مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين بلغ 3621، أي ما يمثل 70% من إجمالي الـ 4500 عاطل جامعي الذين تهدف الوزارة من خلال المشروع إلى إدماجهم في مختلف التخصصات الوظيفية بمنشآت القطاع الخاص.


وفيما يتعلق بتاثير الأحداث والاحتجاجات الأخيرة في البحرين ووصول شكاوى من رجال الأعمال بسبب حدوث غياب أو تأخير من قبل العمال البحرينيين على وجه الخصوص مما قد يربك سير الأعمال ويؤثر على إنتاجية الشركات اعرب وزير العمل البحرينى عن أمله أن تكون حركة التعبير والاحتجاجات هذه سلمية وحضارية وراقية، بحيث لا تحدث أدنى ضرر سواء على مستوى الأفراد الذين يمارسون حقهم في التعبير أو على مستوى أصحاب الأعمال والمؤسسات الاقتصادية بشكل عام.وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الأمر يتفق ويحرص عليه الجميع من وراء هذه الدعوات بحيث يبقى اقتصادنا في مأمن وبالتالي يبقى أصحاب الأعمال والعمال يديرون عجلة الإنتاج والعمل مهما واجه المجتمع من صعوبات وأزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية.المهم في هذا الأمر هو ألا تتسبب أي مشكلات أو أزمات في تعطيل العمل أو التأثير على العلاقة التكاملية بين العمال وأصحاب الأعمال أو هز الثقة بينهما مما قد يضر بمصالح الطرفين وببرامج التوظيف والبحرنة وسعي البحرين ليكون البحريني الخيار الأمثل للتوظيف.