بغداد: أعلنت وزارة النفط العراقية الأربعاء أن توقيع الاتفاق النهائي مع شركتي شل البريطانية الهولندية وميتسوبيشي اليابانية لمعالجة الغاز في حقول نفطية جنوبية سيكون في نهاية الأسبوع المقبل.

وقال وكيل وزير النفط لشؤون المصافي أحمد شماع في مؤتمر صحافي في بغداد إن quot;وزارة النفط ستوقّع الاتفاق النهائي مع ائتلاف شركتي شل وميتسوبيشي في نهاية الأسبوع المقبلquot;. وأضاف quot;بعد رحلة طويلة من التفاوض على مدى السنوات الثلاث الماضية، وعمليات التحسين والتعديل في المشروع (...) توصلنا إلى شيء نعتقده تمامًا في مصلحة الجانب العراقيquot;.

وكان مجلس الوزراء أقرّ الثلاثاء عقدًا بقيمة 17 مليار دولار لتأسيس شركة غاز البصرة، بالمشاركة مع الائتلاف الأجنبي، حيث تتولى هذه الشركة معالجة الغاز المصاحب للنفط من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة-1. وتبلغ طاقة المشروع المقترح حوالى ألفي مليون قدم مكعب قياسي/يوم (مقمق).

وأضاف الشماع أنه quot;بعد توقيع الاتفاقيات، ستكون هناك مدة سنة لإجراءات تشكيل الشركة، ودخولها حيز التنفيذquot;. وقال إن quot;العملية تتطلب نقل وإعارة كوادر من شركة غاز الجنوب، مع عدد قليل جدًا من الخبراء، سيتم تزويدهم من الائتلافquot;. ووفقًا للعقد ستكون حصة شركة غاز الجنوب المملوكة لوزارة النفط بنسبة 51 %، وائتلاف شركة رويال دتش شل بنسبة 44 %، وشركة ميتسوبيشي بنسبة 5 %.

وستساهم شركة غاز الجنوب في المرحلة الأولى بالأصول القائمة، التي تملكها الشركة حاليًا، على أن تغطّي حصتها نقدًا في المرحلة اللاحقة مع إمكانية أن يقدم الشريك الأجنبي قرضًا بقيمة مليار دولار لتمويل جزء من رأسمال شركة غاز الجنوب.

ووفقًا للشماع فإن الحكومة العراقية ستفرض ضريبة دخل بقيمة 35 %، ورسوم استيراد بقيمة 5 % تدفع لخزينة الدولة، ورسوم تصدير مقدارها 1 % تدفع إلى شركة تسويق النفط quot;سوموquot; على أعمال شركة غاز البصرة. وكان الاتفاق المبدئي لتأسيس الشراكة وقّع في أيلول/سبتمبر 2008.

ومنحت السلطات العراقية منذ حزيران/يونيو 2009 سلسلة من العقود الخدمية، التي فازت فيها شركات عالمية، لزيادة الإنتاح في هذه الحقول العملاقة. ووفقًا لأرقام شركة quot;بريتش بتروليومquot; للعام 2009، يحتل العراق الرقم 12 عالميًا في الاحتياطي المؤكد للغاز مع 3170 مليار متر مكعب.