الدوحة: إنطلقت مساء اليوم فعاليات quot;مؤتمر البترول العالمي العشرينquot; في العاصمة القطرية الدوحة.

وأعرب وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة في كلمة له في افتتاح المؤتمر عن تمنياته بأن يستفيد المشاركون من فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب له.

وأوضح أن المؤتمر سيكون فرصة كبيرة لطرح القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة العالمي، وسيمكن المشاركين من الاستماع إلى أراء وخبرات أفضل الخبراء حول العالم في مجال الطاقة، وسيتيح تبادل الخبرات معهم ، داعيا المشاركين للخروج بأفكار جديدة وخلاقة خلال هذا المؤتمر تخدم قطاع الطاقة العالمي.

ويجمع المؤتمر تحت سقف واحد وعلى مدى خمسة أيام ، المنتجين والمستهلكين ، ويبحث كيفية تطوير طرق مبتكرة لاستغلال وإنتاج النفط والغاز ، وسبل إيجاد مصادر معتمدة للطاقة البديلة ، والطريقة الأمثل لاستهلاك الطاقة بشكل سليم، كما يتناول التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة النفط من تقلبات الأسعار والاقتصاد العالمي.

ويسعى المؤتمر إلى تأكيد الحاجة لرسم سياسة بعيدة المدى تختص بالاستثمارات الضخمة التي يتطلبها قطاع الطاقة ، والعوائد على المستثمرين في هذا المجال ، فضلا عن مناقشته معايير استهلاكية أكثر كفاءة ونظافة.

ويشتمل البرنامج التقني للمؤتمر صناعة الغاز الطبيعي بالإضافة إلى أحدث التطورات التكنولوجية المستخدمة من قبل الدول المنتجة في مجال تسييل الغاز وشحنه ، وتعزيز تخزين الغاز الطبيعي المسال ، وإدارة الأمن والسلامة ، وتحسين الكفاءة لتحويل الغاز إلى سوائل.

كما يتناول البرنامج الدروس المستفادة من إدارة مشاريع الغاز الرئيسية، وتمويل البنية التحتية للغاز، وتلبية الطلب العالمي عبر خطوط الأنابيب العابرة للحدود، والنظر في أسعار الغاز ومدى نجاعة ارتفاع أسعارها في جذب الاستثمارات، وانخفاضها في جذب المستهلكين.

ويعقد على هامش المؤتمر معرض البترول العالمي المخصص لصناعات النفط والغاز ، بمشاركة أعرق شركات الغاز والنفط العالمية ، إلى جانب الموردين الرئيسيين، وشركات الخدمات والشركات المصنعة، لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية في جميع الدول المختصة.

وسيعقد المؤتمر ثماني عشرة جلسة وزارية يديرها خمسة وثلاثون وزيرا من دول فاعلة في صناعة البترول فضلا عن إحدى عشرة جلسة رئيسية تعقد في اليوم مرتين ويتحدث فيها رؤساء شركات كبيرة في قطاع البترول، كما يعقد ست عشرة جلسة خاصة ستطرح خلالها المواضيع المستجدة كالغاز الصخري الذي تطورت تقنياته واستخداماته مؤخرا والأزمة المالية العالمية وغيرها.

فيما تتناول إحدى عشرة جلسة خاصة أخرى للمؤتمر quot;أفضل الممارسات في قطاع النفطquot; وتقوم عليها الشركات التي تملك ممارسات أفضل من غيرها أو ذات تجارب ناجحة سواء في الإدارة أو الجوانب الفنية بحيث تتم مناقشتها والاستفادة منها.

وسيعقد المؤتمر كذلك جلسة وجهاً لوجه بين وكالة الطاقة الدولية كممثلة للمستهلكين ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) كممثلة للمنتجين وستطرح خلالها هموم الجانبين للنقاش في إطارها.

وتم اختيار مئة ورقة من أصل ألفي ورقة قدمت للمؤتمر على أن يتم استعراضها خلال ندوات ستنظم من خلال خمسة محاور في إطار الجلسات العلمية ، إلى جانب تخصيص نحو أربع عشرة طاولة مستديرة سيناقش فيها رؤساء الشركات مرئياتهم لهذه الصناعة، حاضرها ومستقبلها.