أكد وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن أن قرار رفض المعاهدة الأوروبية سيحمي مصالح بريطانيا.


لندن: وصف وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون برفض التوقيع على اتفاق معاهدة اوروبية جديدة بأنه quot;ساعد على حماية المصالح الاقتصادية لبريطانياquot;.

وأضاف متحدثا للاذاعة الرابعة في quot;بي بي سيquot; أن الخدمات المالية والصناعية البريطانية باتت بذلك محمية من امتداد التدهور الذي يصيب منطقة اليورو ويضر بأعضائها.

ولفت الوزير الى ان الحكومة البريطانية لم تكن مستعدة لمنح المؤسسات الاوروبية السلطة الكاملة لتقويض المصالح البريطانية.

ومن جانبه التقى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون النواب المحافظين في البرلمان البريطاني في خضم شرحه لتداعيات استخدامه حق النقض (الفيتو) ضد تغيير معاهدة الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى معالجة أزمة منطقة اليورو.

وزار حوالي 30 نائبا من مختلف أطراف الحزب مقر اقامة كاميرون مساء الجمعة.

تدقيق مكثف

وقال النائب المتشكك آندرو روزينديل إن رئيس الحكومة بدا quot;مرتاحا جداquot; ، ومزاجه quot;كان ايجابيا للغايةquot;

ويواجه قرار كاميرون تدقيقا مكثفا، مع اعتبار بعض المنتقدين من حزب الليبراليين الاحرار ان كاميرون حاول عبر ذلك استرضاء اليمين المحافظ.

وقال النائب السابق لرئيس الوزراء اللورد هيزلتاين لـquot;بي بي سيquot; ان الوضع السياسي جعل من المستحيل على كاميرون الموافقة على تغيير المعاهدة.

وقال: quot;لم يوقع ولم يكن قادراً على التوقيع لأنه لا يتمتع اليوم بالغالبية البرلمانية لجرنا الى تلك الطريقquot;.

لكن هذا المحافظ الذي يعد واحداً من الشخصيات الأكثر تأييدا لأوروبا، قال ان خطوة كاميرون لم تحم المركز المالي في لندن، وهو أمر كان على رأس أولوياته المعلنة.

واضاف: quot;يمكن للأوروبيين نظرياً وضع قواعد لمنطقة اليورو من شأنها أن تجعل من الصعب التجارة خارج دائرة النشاطات المالية لدول اليورو، وهنا يكمن الخوفquot;.

كما حذر نائب رئيس الوزراء زعيم الليبراليين الاحرار نك كليغ من فرح المتشككين بنتيجة القمة الاوروبية، داعياً الى توخي الحذر.

وقال انه كان هناك quot;خطر واضح من وجود سرعتين في أوروبا، مما سيجعل موقف بريطانيا أكثر تهميشا، وعلى المدى البعيد سيكون ذلك سيئا على النمو وفرص العمل في هذا البلدquot;.