بدلاً من ضمان أمن المستثمرين الذين قاموا بايداع أموالهم في سندات الخزائن الأوروبية تحول صندوق الانقاذ الأوروبي الى مصرف، قد يكون مؤقتاً. طرح هذا الصندوق سندات قيمتها حوالي 2 بليون يورو، وتستحق بعد ثلاثة شهور بمعدل فائدة يرسو على 0.22 في المئة تقريباً. وعلى عكس بيع سندات الخزينة الألمانية quot;بوندquot;، مؤخراً، التي باءت بالفشل، تمكنت سندات صندوق الانقاذ من انتزاع نجاح غير متوقع. فالطلبات الدولية على سنداته فاق عددها ثلاث مرات ما كان مطروحاً للبيع. يذكر أن هدف هذا الصندوق الأوروبي يكمن في تمويل عدد من الدول الأوروبية المديونة الى عنقها!
برن:يفيد الخبراء السويسريون أن مردود سندات صندوق الانقاذ الأوروبي (Efsf)، على ثلاثة شهور، المتدني نسبياً لم يفاجيء الأسواق المالية التي كانت تتوقع هذه الخطوة. في السابق، كانت نوايا صندوق الانقاذ تتمثل في بيع سندات تستحق بعد عشرة أعوام. أما اليوم، فيحاول بيع سندات قصيرة المدى. مع ذلك، لا تخلو أهدافه من بعض المخاطر. كما أن الانتقال الى بيع سندات، تستحق بعد ثلاثة شهور، ستعرض اليورو للضغوط. هذا وتعتبر عملية تمويل الديون الأوروبية صعبة ومعقدة. ومن المستبعد أن ينجح صندوق الانقاذ الأوروبي في سد ثغرتها.
في هذا الصدد، تشير الخبيرة فلورانس ليندر الى أنه من الباكر التحدث عن سندات جيدة، من حيث المردود ودرجة الأمان، خاصة بصندوق الانقاذ الأوروبي. وفي الوقت الحاضر، يتجه المستثمرون الى سندات الخزينة الأميركية والبريطانية. يوم أمس، رست فائدة سندات الخزينة البريطانية quot;غيلتquot;، التي تستحق بعد عشرة أعوام، على رقم قياسي جديد لها أي 2.07 في المئة. ما يجعل الفاصل بينها وبين سندات الخزينة الألمانية يرسو على 4 نقاط فقط.
وبما أن التشاؤم يخيم على أجواء المستثمرين الدوليين فان الهجرة من سندات الخزينة الألمانية quot;بونquot; الى تلك البريطانية والأميركية والاسكندنافية ستستمر، في الشهور القادمة. لا بل تتوقع هذه الخبيرة اقبالاً شديداً عليها اعتباراً من شهر مارس(آذار) القادم. أما سندات الخزينة السويسرية فان دورها القادم لم يتضح بعد!
التعليقات