نيويورك: إعتبر كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي اوليفر بلونشار ان الاتفاق الاوروبي الاخير حول الانضباط والرصانة والتكامل المالي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه ليس الحل الشامل للازمة.

وقال بلونشار، في كلمة امام مؤتمر تجاري يعقد في تل ابيب، ان الاتفاق الاوروبي الاخير يعد quot;تقدماquot;.

وكان القادة الاوروبيون قد اتفقوا الجمعة على مسودة معاهدة جديدة تحقق مزيدا من التكامل والاندماج بين دول الاتحاد الاوروبي في اطار منطقة اليورو.

الا ان بريطانيا امتنعت عن الانضمام الى المعاهدة الجديدة، بعد ان رفضت دول الاتحاد الاخرى طلب لندن باستثنائها من منظومة الانضباط المالي.

وقال الخبير الاقتصادي: quot;أنا متفائل اكثر مما كنت عليه قبل شهر، واعتقد ان تقدما قد تحقق، وما حدث الاسبوع الماضي كان مهما، انه جزء من الحل، لكنه ليس الحلquot;.

لكن بلوشار لم يذكر شيئا عن طبيعة الخطوات التي ما زالت تحتاج الى التطبيق لحل الازمة.

ووجدت تعليقات بلوشار صداها في تصريحات وزير النقل الايرلندي ليو فارادكار، الذي قال في تصريحات تلفزيونية ان الاتفاق جيد لكنه لن يكون كافيا لحل المشكلة.

وكان قادة منطقة اليورو قد اتفقوا على ان توفر دول المنطقة مبلغ 200 مليار يورو (نحو 268 مليار دولار) في شكل قروض ثنائية تقدم لصندوق النقد للمساعدة في حل الازمة، على ان تأتي ما نسبته 75 في المئة من هذا المبلغ من دول اليورو، البالغ عددها 17 دولة.

وقال بلوشار ان quot;الالتزام بتقديم 200 مليار يورو سيحدث فرقا كبيرا، وستجعلنا نذهب الى دول اخرى ونقول لها: الاوروبيون اعطونا مالا، فهل ستساعدونناquot;.