الجزائر: حذر الأمين العام لإتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الإربعاء من إنفجار الوضع الإجتماعي وخروج العمال للاحتجاج في الشارع نظرا quot;لرفض حل مشاكل العمالquot;.

وقال سيدي في تصريح للصحافيين على هامش لقاء جمعه بكوادر نقابته quot;هناك رفض لحل مشاكل العمال وليس هناك من رد مقنع على مطالبهمquot;.

وتساءل سيدي السعيد الذي وقع هدنة اجتماعية مع الحكومة quot;عندما يخرج العمال الى الشارع (للاحتجاج) ويهددوا الاستقرار الاجتماعي فمن سيتحمل المسؤولية.. نحن كاتحاد عمال ام اولئك الذين لم يستجيبوا لمطالبهمquot;.

وتابع quot;انا يمكن ان افسر هذا على ان هناك اشخاصا من مصلحتهم ان يهتز الاستقرار الاجتماعيquot;.

ووجه سيدي السعيد نداء الى السلطات العمومية quot;لحل المشاكل بالحوارquot; لتفادي انفجار الوضع الاجتماعي quot;لأن هذا السكوت لم يعد مقبولاquot;.

واشار الى اضراب العمال في المنطقة الصناعية بالرويبة بالضاحية الشرقية للعاصمة، التي تضم اكبر الشركات الصناعية وخاصة مصنع السيارات الصناعية.

وقال quot;وجهنا نداءات الى الشركاء الاجتماعيين ولم نتلق اي رد منذ 15 يوماquot;، واوضح ان المشكل في هذه المنطقة quot;لا يتعلق بالاجور وانما بطرد عمال ونقابيينquot;.

لكن الاذاعة الجزائرية الرسمية اكدت ان quot;عمال ثلاث مؤسسات بالمنطقة الصناعية في الرويبة اعتصموا أمام مقر الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، منددين بتدني الأجور ومطالبين وبضرورة استفادتهم من الأرباح السنوية للمؤسسةquot;.

ووقع الاتحاد العام للعمال الجزائريين عقدا اجتماعيا مع الحكومة واصحاب العمل سنة 2006، وصفته الصحف بانه تخل quot;للمركزية النقابية عن حقها في الدعوة الى الاضرابquot;.

واخذت النقابات المستقلة المبادرة بالدعوة الى اضرابات شملت خاصة قطاعي التربية والصحة، خاصة بعد احتجاجات كانون الثاني/يناير الماضي التي اسفرت عن خمسة قتلى ومئات الجرحى.