الرياض: وقع الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس (أجفند)، في مقر برنامج الخليج العربي بالرياض اليوم اعتماد حصة أجفند في بنك الإبداع للتمويل الأصغر في لبنان. ووفق اتفاقية التأسيس سيسهم البرنامج بمبلغ مليوني دولار في رأسمال البنك.

وكان الأمير طلال بن عبدالعزيز اعلن في أكتوبر الماضي موافقة البنك المركزي اللبناني على تأسيس بنك للفقراء، والشروع في الخطوات العملية الأخرى ليمارس البنك نشاطه بمسمى quot;الإبداع لتقديم الإقراض متناهي الصغرquot;.

وأكد أن مشروع بنوك الفقراء الذي يقوده أجفند يلبي احتياجات حقيقية للشرائح الفقيرة القادرة على العطاء في المجتمعات العربية، لافتاً إلى أن إيقاع هذا المشروع وسرعة تنفيذه وتطبيق آليات التمويل الأصغر مرهون إلى حد كبير بإصلاحات تشريعية عربية تعتمد التمويل الأصغر، وتعطي الضوء الأخضر للبنوك المركزية للسماح ببنوك تخدم الفقراء بعيداً عن سياسات البنوك التجارية وشروطها التي تعوق الفقراء أكثر مما تيسر لهم سبل الحياة الكريمة.

وبهذه الخطوة يكون مشروع بنك الفقراء في لبنان قد دخل المرحلة الأخيرة من مراحل التأسيس ، وهي المتمثلة في سداد أنصبة الشركاء المؤسسين ، وهم أجفند والقطاع الخاص اللبناني.وتأتي هذه الخطوة التي انتظرها المستهدفون بالمشروع في لبنان، فيما يشهد مشروع أجفند لبنوك التمويل الأصغر نمواً رأسياَ وأفقياً، حيث تسجل البنوك الأربعة القائمة في كل من الأردن واليمن والبحرين، وسوريا، مستويات قياسية في النجاح وتحقيق الأهداف وخدمة الشريحة المستهدفة، وبلغ عدد المستفيدين من التمويل الأصغر المقدم عبر بنوك أجفند ـ حتى الآن ـ أكثر من مليوني مواطن عربي.

وفي جانب التوسع الأفقي تم خلال شهر ديسمبر الحالي افتتاح أول بنوك أجفند خارج المنطقة العربية، بجمهورية سيراليون، وهو البنك الخامس في سلسلة بنوك برنامج الخليج العربي في إشارة إلى توسيع مظلة التمويل الأصغر لتشمل فقراء أفريقي.كما أن من ضمن خطة أجفند للعام 2012 استكمال تأسيس بنك الفقراء في السودان، حيث وافق البنك المركزي هناك على إنشاء البنك. وتتواصل المساعي مع المعنيين في مصر لتأسيس بنك للفقراء على غرار نموذج أجفند الذي طبق في تأسيس البنوك الستة.كما بلغت جهود أجفند مراحل متقدمة لتأسيس بنوك مماثلة في فلسطين وموريتانيا والمغرب وجيبوتي.