أدت الاضطرابات السياسية التي تمر بها مصر إلى تغيير أكثر من 380 ألف سعودي وجهاتهم السياحيّة نحو دول خليجية أخرى، وكذلكنحو الأردن وسوريا وتركيا. وقد نالت دبي النصيب الأكثر من خياراتهم بسبب انطلاق فعاليات مهرجان الإمارة.


اشتباكات مصر الاحتجاجية تبعد السعوديين عنها

الرياض: أدت الأزمة السياسية التي تواجهها مصر حاليًا إلى تغيير وجهة السيّاح السعوديين، حيث كانت القاهرة تحتل المرتبة السياحية الأولى بالنسبة إليهم.

وقدرت مصادر في قطاع السياحية أن أكثر من 380 ألف سعوديًا غيروا وجهاتهم من مصر إلى دبي والأردن والبحرين وتركيا وسوريا، وأن قيمة تذكرة السفر إلى دبي ذهبًا وإيابًا زادت من 1200 ريال إلى 2200 ريال، إضافة إلى ضغط كبير على الرحلات، فلم يعد هناك أماكن متوافرة على الرحلات كافة، بعدما كانت شركات الطيران تتنافس على عرض تذاكر بخصومات خاصة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الطيار للسفر والسياحة ناصر بن عقيل الطيار في تصريح لـquot; إيلافquot; أن الأزمة السياسية التي تمر بها مصر أدت إلى تغيير كثير من السعوديين وجهاتهم السياحية من مصر إلى داخل المملكة ودول الخليج والأردن، خصوصًا دبي، التي انطلقت فيها فعاليات quot;مهرجان دبيquot;، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر الوجهة السياحية الأولى لكثير من السياح السعوديين.

وأضاف الطيار أن الفترة الحالية تعتبر ذروة السياحة في مصر لأكثر من 9 ملايين سائح، خصوصًا الأوروبيين والصينيين ودول شرق آسيا، لاسيما أن السياحة تحقق عائدات اقتصادية كبيرة للاقتصاد المصري، تصل إلى 13 مليار دولار سنويًا.

وأكد أن عدد السائحين السعوديين الذي يقصدون مصر سنويًا يصل إلى مليون سائح، بمتوسط إنفاق يصل إلى ألف دولار يوميًا بما يحقق للاقتصاد المصري ملياري دولار سنويًا (فقط من السائحين السعوديين)، مشيرًا إلى أن السياحة متبادلة بين السعودية ومصر بسبب برنامج الحجّ والعمرة لكون المعتمرين الوافدين من مصر هم الفئة الأكثر عددًا.

ولفت الطيار إلى أن ما حدث في مصر لن يكون له تأثير كبير على مكاتب وشركات السفر والسياحة لكون المسافرين فقط سيلجأون إلى تغيير وجهات سفرهم من مصر إلى دول أخرى، ولكن تأثيرًا سيكون واضحًا على شركات الطيران لأن الطائرات تذهب إلى مصر فارغة لنقل المواطنين الموجودين في القاهرة إلى دولهم.

وأوضح أن شركات السفر السعودية القائمة في مصر ستواجه مشاكل، وسيكون تأثير هذه الأزمة عليها كبيرًا، إذا كانت معتمدة على مصر بشكل أساسي، عكس الشركات التي لديها بدائل فسيكون تأثير الأزمة عليها محدودًا.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه المدن السعودية مهرجانات شتوية متوافقة مع بدء إجازات نصف العام الدراسي في المملكة بعد موافقة الهيئة العليا للسياحة والآثار على إقامة هذه المهرجانات الترفيهية بمشاركة القطاع الخاص في المنطقة لتنظيمها بشكل متكامل تعمل على تقديم كل ما يحرص على مشاهدته زائر هذه المهرجانات وقضاء وقت ممتع مع أفراد أسرته في هذه الإجازة.